عالقٌ بين حُلْمَينِ
فتحي الحمزاوي/تونس
عالقٌ بين اليد اليُمنى… ووَشْمٍ
عربيٍّ
بين حُلمينِ بلا مأوى ولا أرضْ
عالقٌ بين موْتَيْنِ بلا غرغرهْ
عالقٌ في شبكاتِ العنكبوتِ
عنكبوتاللّيلِ والضّوءْ
لا يعودُ الميّتُ الفاني إليَّ
لأرى الموجةَ تخبو
في قبورِ الذّاهبينَ
لا يعودُ الحيُّ نحوي لأكونَ
في ظِلالِ القادمينَ
عالقٌ بين تُرابٍ ورُفاتٍ
بين نهرينِ بلا ماءْ
بين حقلينِ بلا نفطْ
لا يدٌ تمتدُّ نحوي… نحو قلبي
لِتُعيدَ الاشتياقَ
لا غدٌ أنتظرُ
عالقٌ بين سرابٍ ورِمالٍ
ناسيا أغنيةً في قريتي السّاهرةِ
في خيامِ الغسقِ
ناسيا أفئدةً فارغةً
ورغيفا يانعا
عالقٌ أسألُ عن منبتِ ظِلّي
بعد أن غاب القمرْ
عن طريقٍ يربطُ اللّوزَ بقلبي
ويُعيدُ السّنديان
لِمجاريهِ بقلبي
عالقٌ أسألُ عن رقصةِ عصفورْ
بين أشجارِ الصّنوبرْ
عندما يرحلُ جندُ الملكِ
عن أَثافٍ نارها لم تنطفئْ
رغم موتِ العاشقينَ
عن بقايا أُمّةٍ
تعبتْ من وهج الشِّعْرْ
عالقٌ أسألُ عنّي
رُبّما كنتُ هناكَ
بينكم
وأنا… لا أعرفُ
بقلم ~ فتحي الحمزاوي/تونس