
قصة مقتل الطفلة “إيسل”
الطفلة أيسل تعود من جديد.. والدتها “حياتي تحولت لكابوس”
مأساة مؤلمة عاشتها أسرة الطفلة أيسل البالغة من العمر 7 سنوات بسبب التحرش والتي كانت نموذجا للتفوق والطموح. إذ كانت تهدف لدراسة الطب في ألمانيا وتأسيس مركز طبي لخدمة الفئات المحتاجة.
ضحية التحرش تحت الماء ووالدتها: أدعو ألا يمر طفل بمأساة مماثلة

”روت الأم أن آيسل كانت طفلة مُبهرة في كل تفاصيلها:”حافظة للقرآن متفوقة في دراستها، مهذبة ومثقفة وخطها رائع. كانت أقرب أفراد الأسرة لقلب والدتها وتتحمل مسؤوليات تفوق سنّها. وتعتني بشقيقتها الأصغر كأنها أم ثانية.
وتشير الأم في منشورها إلى أن حلم الطفلة كان واضحًا دراسة الطب في ألمانيا وإنشاء مركز طبي لخدمة غير القادرين.”
ووفقا لأم الطفلة أيسل فإن الحادث وقع في 17 أغسطس 2023. بأحد حمامات السباحة بمنطقة العين السخنة عندما كانت أيسل تلعب مع صديقتها،
وابتعدت لحظة قصيرة عن أعين والدتها واستغل المتهم هذه اللحظة وتحرش بها تحت الماء ما أدى إلى وفاة الطفلة نتيجة الاختناق والإصابة.
وأوضحت الأم أن حياتهم تغيرت بالكامل منذ فقدان الطفلة وأن هذه الدعوة تأتي من رغبة حقيقية في تحقيق العدالة للأطفال الأبرياء وضمان ألا يمر أي طفل بمأساة مماثلة.
حكم بالسجن 15 عاما بعد عامين من الجريمة
وكانت قد أصدرت محكمة الجنايات في مصر، أمس 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، حكمها بالسجـ ـن لمدة 15 عاما بحق الطالب التي اغتصب وقتل الطفلة آيسل. وجاء الحكم بعد عامين من الجريمة.
اتهامات بالتقصير داخل المدرسة
اتهمت الأم إدارة المدرسة الدولية التي كان يدرس بها المتهم برفض اتخاذ أي إجراء أو حتى سحب ملفه بعد الواقعة مشيرة إلى أن الأسرة تخشى سفره للخارج بعد خروجه من السجن لإكمال تعليمه. واختتمت الأم منشورها بالدعاء على المتهم ووالديه مؤكدة أنا عارفة إن الحكم مش هيتغير ولا حاجة هترجع بنتي بس لازم القانون يتعدل مش عايزة أم تانية تعيش اللي عشته.
تزايدت على مواقع التواصل دعوات لمراجعة قانون الأحداث وتشديد العقوبات على الجرائم الجنسية والعنف ضد الأطفال، خاصة بعد تكرار حوادث مشابهة خلال الفترة الأخيرة.
وتبقى قضية آيسل واحدة من أكثر القضايا التي أثارت تعاطف وغضب الرأي العام، وسط مطالبات واسعة بتشريعات أكثر صرامة لحماية الأطفال.
المدرسة الدولية تحت الإشراف المالي والإداري لوزارة التربية والتعليم

منطقة شرق القاهرة بمصر، الأيام الماضية، جريمة اعتداء جنسي، من جانب عدد من العمال داخل المدرسة، فيما باشرت وزارة التربية والتعليم المصرية متابعة تفاصيل الجريمة وإرسال لجنة موسعة إلى المدرسة للتحقيق في ملابسات الواقعة.
واستمعت النيابة العامة استمعت إلى أقوال 6 أطفال من الضحايا في جلسات متتالية جرى خلالها الاستعانة بأخصائيين اجتماعيين ونفسيين.
وبحسب الصحف المصرية، بدأت القضية بعد شكاوى متكررة من أولياء الأمور أفادوا فيها بتعرض أبنائهم في صفوف الروضة لانتهاكات داخل المدرسة. ما دفع الجهات المختصة إلى فتح تحقيق موسع والاستماع إلى شهادات الطلاب والأهالي.
فيما أوقفت السلطات عددًا من العمال المتهمين على ذمة التحقيق، بينهم ثلاثة على الأقل يعملون في أقسام خدمية داخل المدرسة. قررت وزارة التربية والتعليم المصرية، الأحد 23 تشرين الثاني/ نوفمبر وضع مدرسة خاصة في القاهرة تحت الإشراف المالي والإداري الكامل، عقب التحقيقات الرسمية في الجريمة.
وأعلنت الوزارة تولي إدارة المدرسة مباشرة من الجانبين الإداري والمالي، مع إحالة مسؤولين إلى التحقيق بتهم الإهمال الجسيم والتقصير في اتخاذ إجراءات لحماية الطلاب والتستر على الشكاوى، في قضية أثارت غضب الرأي العام وضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي.
مناشدة مباشرة للرئيس المصري
وجهت الأم رسالة مباشرة للرئيس، جاء فيها:
“أناشد سيادتك كأب، حاول بأي وسيلة تعديل قانون الأحداث اللي يعمل جريمة زي دي يتحاكم بما يليق حتى لو كان صغير.”
وأكدت أنها حاولت خلال عامين ونصف اللجوء لكل الجهات: في السويس، والإسماعيلية، والمجلس الأعلى للقضاء، دون الوصول لحل يُنصف ابنتها.





