الأسباب الاجتماعية والنفسيه والجسدية لتعاطي المخدرات
قيم خدمتنا الأن
الأسباب الاجتماعية والنفسيه والجسدية لتعاطي المخدرات
إدمان المخدرات
متعاطي المخدرات إذا كنت تعتقد أن ابنك أو أحد الأشخاص ممن حولك يتعاطون المواد المخدرة وتريد أن تتأكد، فإنك لست في حاجة إلى سؤاله لأن المخدرات تظهر بشكل واضح على سلوكه العام وحالته الجسدية وشكله الخارجي وتحتاج منك إلي ملاحظتها بسرعة وطلب المساعدة الطبية من أحد مصحات علاج الإدمان المتخصصة، وذلك قبل أن تتطور أكثر وتسبب نتائج مدمرة.
قد يكون صدمة نفسية عنيفة أو معاملة الآباء والمقربين القاسية، وإليك استبيان عن أسباب تعاطى المخدرات نذكر لك بالتفصيل الأسباب الرئيسية للتعاطي وما يندرج تحتها من دوافع.
الأسباب الاجتماعية لتعاطي المخدرات
تختلف تجربة الإدمان أو تعاطي المخدرات من شخص لآخر، وغالبًا ما يكون هناك مجموعة من العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية التي يمكن أن تساهم في معاناة الشخص من الإدمان أو تعاطي المخدرات، على سبيل المثال، تتضمن بعض عوامل الخطر للإدمان جينات الشخص، والطريقة التي يعمل بها دماغه، والتجارب السابقة للصدمة، والتأثيرات الثقافية، أو القضايا الاجتماعية مثل الفقر والعوائق الأخرى، وفيما يلي أهم الأسباب الاجتماعية التي قد تؤدي إلى تعاطي المخدرات:
الرغبة بالترابط مع المجتمع
ترتبط ضغوط التنشئة الاجتماعية بشدة بشرب أو تعاطي المخدرات كآلية للتأقلم والتكيف مع المجتمع المحيط عند بعض الأشخاص. فمثلًا يعتقد البعض أنه يمكن أن يساعد الكوكايين في أن يصبح لهم حضورًا نشطًا وأن يتمكنوا من الارتباط بمجتمعهم.
الرغبة بالتواصل الاجتماعي
يعتقد بعض الناس أن تعاطي المشروبات الكحولية أو المخدرات يساعدهم على الشعور بالانتماء، وخاصة أولئك الذين هم على هامش المجتمع، كما يعد ضغط الأقران هو القوة الدافعة الرئيسية وراء تعاطي الشباب للمخدرات أو الكحول، على الرغم من كون ضغط الأقران عاملًا مهم للإدمان على المخدرات.
فإن هذا لا يقلل من الرغبة بتكوين علاقات اجتماعية مع الآخرين، وعلى الرغم من أن التأثير الاجتماعي هو من أكثر العوامل المؤدية لتعاطي المخدرات، خاصة بين المراهقين. فمن المهم تعزيز العلاقات الصحية والإيجابية مع الأصدقاء بالإضافة إلى ذلك. كما أن هناك العديد من الأبحاث التي تثبت قدرة مجموعات الأصدقاء الإيجابيين على المساعدة في التعافي من الإدمان.
أسلوب الحياة الجذاب
يجد البعض أحيانًا أن أسلوب حياة متعاطي المخدرات جذابًا بالنسبة لهم، وربما حتى ساحر، وغالبًا ما يقومون بمراقبة الطريقة التي يرتدي بها مجتمع مدمني المخدرات ملابسهم، والموسيقى التي يستمعون إليها، وما يفعلونه من أجل التسلية، وموقفهم تجاه الواجبات والمسؤولية، ويجدون أسلوب الحياة هذا جذابًا.
لكن البعض يمكن أن تغريه حداثة أسلوب الحياة هذا ولكنه قد يفشل في رؤية الجوانب السلبية، وتشير دراسة استقصائية أجرتها مؤسسة التوظيف المهني في الغرب الأوسط إلى أن تاريخ العمل للمدمنين سيُظهر في كثير من الأحيان تغييرات وظيفية متكررة، وتدهورًا في قيمة الراتب، وعلاقات غير مستقرة، بالإضافة إلى اضطرابات عائلية، ونمط من الغياب المتكرر.
الرغبة بالتمرد
من المؤكد أن الرغبة في التمرد أحيانًا تدفع ببعض المراهقين إلى شرب الكحول وتعاطي المخدرات، ولكن لحسن الحظ هذا أحد العوامل التي يمكن معالجتها بشكل فعال من خلال العلاج السلوكي الديالكتيكي (DBT).
تخفيف التوتر
يبرر البعض تعاطيهم للمخدرات بأنه منفذ أو وسيلة للهروب من الواقع، وهو تبرير متكرر وشائع ولكنه غالبًا ما يكون مقدمة للإدمان الكامل. ولكن أولئك الذين يشعرون بالإرهاق من مقدار الإجهاد الذي يتعرضون له على أساس يومي لديهم عدد كبير من البدائل الصحية لإدارة التوتر.
فقد يساعد التأمل وتمارين التنفس واليوجا على الاسترخاء وتعليم الوعي بحالة الجسم وعملياته الجسدية والعاطفية. وفي الواقع أظهر التأمل أو ما يسمى بتمارين اليقظة الذهنية أن السمات التي يُعتقد أنها غير قابلة للتغيير مثل الإدمان. يمكن تحسينها بشكل إيجابي وكبير.
أسباب اجتماعية اخري لتعاطي المخدرات
المجتمع أيضا له دور في دفع أفراده لتعاطي المخدرات لما يسببه من نقص الوعي بالمواد المخدرة وأضرارها، وسهولة تداولها بين الناس إلي جانب أسباب أخرى تشمل:
البيئة
البيئة هي المحفز الأول لتعاطي المواد المخدرة. وكلما كان يتخللها الفقر أو الجريمة، ووجود تقبل اجتماعي لفكرة تعاطى المواد المخدرة أدى ذلك لتشجيع الأفراد علي التعاطي.
الوحدة والنبذ الاجتماعي
الشعور بالوحدة والتعرض للنبذ الاجتماعي قد يدفع الأفراد لتعاطي المخدرات رغبة في الاندماج في المجتمع والخروج من دائرة العزلة وتعزيز الثقة بالنفس. وقد يكون أحيانا رغبة في خلق مجتمع بديل بعيدا عن الخارجي الذي لا يتقبل الفرد.
ضغوط الأصدقاء
” جرب لتكون رجل” أبرز الجمل المتداولة بين الأصدقاء المشجعين علي تعاطى المخدرات. فالضغوط التي يتم ممارستها في دائرة الأصدقاء هي العامل الأول الذي يدفع الشخص للتعاطي رغبة في مجاراتهم والاندماج في تلك الدائرة.
ضغوط في العمل والدراسة
الضغوط العملية والمادية قد تدفع الشخص للتعاطي إما للهرب منها أو لزيادة معدل التركيز والنشاط البدني. وينطبق ذلك علي الدراسة أيضا التي قد تدفع الطالب لزيادة نشاطه والرغبة في التحصيل وتحقيق معدلات دراسية أعلى.
سهولة الحصول على المخدر
السماح بتداول المخدرات وعدم وضع عقوبات رادعة للمتاجرين بها تسهل من تداولها بين الناس وسهولة الحصول عليها.
أسباب تعاطي المخدرات النفسية
الحالة النفسية للشخص وما يتخللها من تقلبات مزاجية هي أبرز الأسباب التي تدفع إلى تعاطي المخدرات. فالمواقف الصعبة التي قد تستهين بها تعد أحد البوابات الأولى للدخول إلى عالم المخدرات والتي تحتاج إلى علاج شامل يتضمن أدوية علاج الإدمان للتخلص من آثارها الخطيرة، وتشمل:
الاكتئاب
يعد الاكتئاب أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع الأشخاص إلى تعاطي المخدرات، ونظرا لعدم تلقي العلاج المناسب الذي يخفف من نوبات الاكتئاب لا يستطيع الشخص التعامل معها وينتابة الرغبة في الهروب واللجوء الي عالم آخر يصنعه المخدر.
القلق والتوتر
يولد القلق والتوتر رغبة شديدة في تعاطي المخدرات للحصول على حالة السعادة والاسترخاء التي يصنعها المخدر. والتخلص من الحالة النفسية الصعبة التي تؤثر على جوانب الحياة.
الصدمات النفسية
الصدمات النفسية التي يتعرض لها الأشخاص باستمرار بسبب وفاة أحد المقربين. حدوث الانفصال، أو خسارة وظيفة، أحد أسباب الإدمان التي تدفع الأشخاص إلى تعاطي المخدر. وذلك للهروب من حالة الحزن العميقة وعدم القدرة علي تقبل الخسارة.
الميل الشخصي للتعاطي
ليس جميع الأشخاص لديهم نفس الميول و الإقبال على تعاطى المخدر حتى لو توفرت لهم نفس الظروف والدوافع. بل هناك ميول شخصية ورغبات داخلية هي من تدفع إلى التعاطي وتجعل هناك قابلية أكثر لحدوث الإدمان.
الرغبة في التجربة
المخدرات هي أكثر العوالم الغامضة التي تثير جو من الحماس حولها. وما يثار حولها من أقوال تتعلق بقدرتها على منح السعادة والنشوة يدفع الأشخاص بالرغبة في اقتحام تلك العوالم والتمرد على الثوابت المجتمعية، وبالتالي خوض التجربة وتذوق تلك المشاعر الشهيرة.
أسباب تعاطي المخدرات الجسدية
هناك أسباب جسدية تدفع الأشخاص إلى التعاطي أبرزها حوادث الاغتصاب والتحرش، الرغبة في إنقاص الوزن، وتقوية الحياة الجنسية ومنها:
الاعتداء الجسدي
العنف الجسدي وحوادث الاعتداء الجنسي أحد أسباب تعاطى المخدرات والتي تنطبع بقوة في الذاكرة ولا يستطيع الشخص تخطيها مما يدفعه للهروب منها بالاتجاه إلى التعاطي.
الإصابة بالأمراض الخطيرة أو بعد العملية جراحية
الإصابة بالأمراض الخطيرة مثل السرطان والإيدز وإجراء العمليات الجراحية وما يترتب عليها من تناول مسكنات ومهدئات للجهاز العصبي بهدف طبي يدفع بالشخص إلى التعلق بالمخدر في بعض الأحيان والرغبة في تجربته وبالتالي الوقوع في الإدمان.
التداوي الذاتي
“جرب ذلك المسكن” معي مهدئ لحالتك” جمل متداولة بيننا كل يوم تشهد تبدل المسكنات بين الأشخاص والتداوي الذاتي بدون وجود رقابة طبية وبالتالي كثرة تناولها والوقوع في الإدمان.
أسباب وراثية
الجينات الوراثية تلعب دور في دفع الأشخاص للتعاطي. فالأب أو الأم مدمني المخدرات قد ينقلون لأبنائهم الصفات الوراثية المتعلقة بالتعاطي مما يولد بداخلهم ميل وتسامح مع المخدرات ورغبة في تعاطيها.
الرغبة في إنقاص الوزن
الرغبة الشديدة في إنقاص الوزن الزائد بسرعة قد تدفع الأشخاص لتناول عقاقير منشطة للجهاز العصبي لتنشيط عمل الغدة الدرقية المسؤولة عن الحرق وبالتالي فقدان الوزن. ومع استمرار تعاطيها يؤدي ذلك إلى الوقوع في الإدمان.
تقوية الحياة الجنسية
الرغبة في زيادة القدرة الجنسية أحد الأسباب الهامة التي تدفع الأشخاص إلى تعاطي المخدرات بأنواعها المنشطة والمهدئة للجهاز العصبي ظنا منهم بقدرتها علي تحسين الحياة الجنسية، وقد يبدو ذلك صحيحا في بداية التعاطي وما يطرأ على العملية الجنسية من تحسن. ولكن سرعان ما ينقلب لعجز جنسي وفقدان تام في الرغبة الجنسية.