قصة قصيرة / سر الباب
يمشي في ثنايا الحياة،منتظرا –في كل مرة – أفقا جديدا،حتى عندما يضع رأسه على وسادة تحرس انتظاره الطويل والممل .
(باب ربي ما عليه بواّب)..
عبارة يرددها كل ما يضيق به المتسع..
يأخذ قلمه بين أصابعه ، محاولا طرق الأبواب من جديد..
طرق باب بيت مهجور في مدينة مهجورة ، مخيفة، إلا أنه قتل خوفه ودفنه بين أضلعه وتقدم بخطى ثابتة وحاول الدخول لكنه لم يستطع لأن الباب لم يكن مفتوحا ، وإنما هي صورة لباب مفتوح..!
– ترى لماذا وضعت هذه الصورة على هذا الباب المغلق ؟ ، هل هي علامات الفتح ؟، ولكن أين المفتاح إذا كان الأمر كذلك ؟..
جلس غير بعيد، يفكر، لعله يجد حيلة ..
بعد ساعة من الزمن جاء أحد المجانين (جُنَّ حديثا)..أدخل يده تحت الصورة وأخرج المفتاح، فتح الباب ودخل..
حاول هو أيضا الدخول ولكن منعه صاحب الجنون وقال له :
– ابحث عن باب آخر، هذا لا يعنيك في شيء.. !..
..واستيقظ من نومه على طرق باب منزله..
– اللهم اجعله خيرا..
——
من مجموعتي القصصية ” عطر التراب “، طبع ونشر دار النخبة- مصر.
رائع كالعادة.
هذا لطف منك، زميلي وصديقي..
سررت بتتبعك حروفي البسيطة..