الصحة والجمال

أسباب رائحة الفم والتخلص منها

قيم خدمتنا الان

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

أسباب رائحة الفم والتخلص منها

ما هو رائحة الفم الكريهة

تعد رائحة الفم الكريهة أو رائحة النفس المزعجة ثالث أكثر مشكلة يعاني منها الأشخاص بعد تسوس الأسنان وأمراض اللثة، حيث بينت جمعية طب الأسنان الأمريكية أن قرابة 50% من الأشخاص البالغين يعانون من رائحة الفم الكريهة خلال مرحلة معينة من حياتهم.

تعود رائحة الفم الكريهة بالدرجة الأولى إلى قلة الإهتمام بنظافة الفم والأسنان بشكلٍ منتظم بالإضافة لأسباب أخرى سنذكرها بالتفصيل من خلال المقال، وبناءاً على السبب الكامن وراء رائحة الفم الكريهة فإن هذه المشكلة قد تكون دائمة أو مؤقتة تزول بزوال المسبب لها.


الطريقة التي يمكن من خلال التأكد من وجود رائحة فم كريهة

أسباب رائحة الفم والتخلص منها
أسباب رائحة الفم والتخلص منها

تختلف طبيعة رائحة الفم حسب السبب الكامن وراء خروج هذه الرائحة الكريهة. إذ يصعب عادة على الشخص نفسه تقييم إن كان يعاني من رائحة فم كريهة لذا يمكن اللجوء إلى أحد أفراد عائلته أو أحد أصدقائه ليتأكد إن هناك رائحة فم كريهة تخرج من فمه وبما أنّ هذه الطريقة يمكن أن تسبب إحراج للشخص يمكن لعق منطقة الرسغ وتركها لتجف ثم شمها للتأكد من وجود رائحة كريهة.

ويجدر الإشارة أن هناك فئة من الأشخاص يعانون من رهاب رائحة الفم الكريهة ويعتقدون أنهم يعانون من هذه المشكلة بالرغم من عدم وجودها في الواقع مما يجبرهم على تنظيف الفم والأسنان بطريقة مبالغة بها.


أسباب رائحة الفم الكريهة

أسباب رائحة الفم والتخلص منها
أسباب رائحة الفم والتخلص منها

تتعدد أسباب رائحة الفم الكريهة أو البخر الفموي. أو النفس الكريه، أو رائحة النفس، أو النفس السيء (Halitosis). وتبرز في طليعتها العادات غير الصحيحة أو السيئة. وبعضها قد يكون متبعًا بقصد الحفاظ على صحّة الأسنان، إضافةً إلى تناول بعض أنواع الأطعمة. ويمكن بيان أسباب رائحة الفم بشكل أكثر تفصيلا على النحو التالي:

سوء العناية بنظافة الأسنان

يعدّ سوء العناية بنظافة الأسنان السبب الأكثر شيوعًا لرائحة الفم الكريهة لما له من دور في إبقاء جزيئات الطعام الصغيرة العالقة بين الأسنان وداخل الفم. فعندما تقوم البكتيريا بتحطيم جزيئات الطعام تتشكل طبقة لزجة عديمة اللون على الأسنان تعرف باسم اللّويحات السنية أو طبقة البلاك (Plaque) وفي حال عدم إزالتها .

فإنها قد تسبب تهيج اللثة أو التهابها، أو التهاب دواعم السّن (Periodontitis)، ونتيجة لتشكل طبقة البلاك المليئة بالبكتيريا وبقايا الطعام ينبعث غاز ذو رائحة كريهة من الفم، ومن ناحية أخرى يساهم اللسان في انبعاث رائحة كريهة من الفم عن طريق حبسه للبكتيريا المنتجة للروائح الكريهة.

ومن الجدير ذكره أنّ تسوّس الأسنان (Tooth Decay) والخراجات (Abscess) اللذان قد ينتجان عن سوء نظافة الأسنان من شأنهما التسبّب بانبعاث رائحة الفم الكريهة أيضًا. ومن الجدير ذكره أنّ أطقم الأسنان (Dentures) التي لا يتم تنظيفها بشكل جيد وبانتظام، أو غير المثبتة بشكل صحيح قد تكون سببا في تراكم البكتيريا وجزيئات الطعام والفطريات التي تسبب رائحة الفم الكريهة. وتجنّبًا لحدوث رائحة الفم الكريهة فإنّه يجب تنظيف الأسنان باستخدام كل من الفرشاة والخيط بطريقة صحيحة وبشكلٍ يومي.


تناول وشرب أطعمة وسوائل معينة

إنّ الأطعمة ذات الرائحة القويّة؛ كالبصل، والثوم، والتوابل مثل الكاري، وبعض الأجبان، والأسماك، والمشروبات ذات الوسط الحمضي مثل القهوة. جميعُها تتسبّب برائحة الفم الكريهة إمّا بطريقةٍ مباشرة .حيثُ إنّ للطعام نفسه رائحة كريهة أو قوية، وإما عن طريق ارتباط هذه الأطعمة باضطرابات الجهاز الهضمي (Digestive System Disorders) والتجشؤ.

كما قد يتسبب استخدام بعض المكملات الغذائية؛ مثل كبسولات زيت السمك في إحداث رائحة كريهة للفم، ومن ناحية أخرى .فإن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات (Carbohydrates) يجبر الجسم على حرق الدهون (Fats) واستخدامها كمصدر للطاقة منتجة ما يعرف بالكيتونات (Ketones) التي تتسبب بانبعاث رائحة فم تشبه رائحة الأسيتون (Acetone) عند الزفير. ويطلق على العملية السابقة مصطلح التنفس الكيتوني (Ketone Breath).


الصيام

يرتبط الصيام برائحة الفم الكريهة لما قد يسببه من تحلل للدهون وانبعاث الكيتونات ضمن ما يعرف علميا بالحماض الكيتوني (Ketoacidosis).


نفس الصباح

خلال الليل تتراكم البكتيريا داخل الفم، إضافة إلى أن بعض الأشخاص يتنفسون خلال الليل من أفواههم ممّا فد يسبب الجفاف وبالتالي تنبعث رائحة الفم الكريهة خلال الصباح ضمن ما يعرف بالنفس الصباحي (Morning Breath).


جفاف الفم

يعود ارتباط جفاف الفم (Xerostomia أو Dry Mouth) برائحة الفم الكريهة لما يسببه الجفاف من قلة إنتاج اللعاب التي تحول دون ترطيب الفمّ بالشكل المطلوب. وبالتالي فإنها تمنع الفم من تنظيف نفسه وإزالة بقايا الطعام والخلايا الميتة المتراكمة على اللسان واللّثة وباطن الخد والتي من الممكن أن تتحلل مسببة رائحة كريهة للفم.

ومن ناحية أخرى فإن اللّعاب ضروري لمعادلة الأحماض التي تنتجها اللويحات وبالتالي فإن تدني مستوياته من شأنه التسبّب بزيادة تشكّل اللويحات السنية. ويحدث جفاف الفم نتيجةً لمشاكلٍ في الغدد اللعابية، أو التنفس المستمر عن طريق الفمّ بدلًا من الأنف، أو قد يكون أثرًا جانبيًّا لاستخدام أنواع معينة من الأدوية.


التهابات الفم ومشاكل الأسنان

تتسبب أمراض اللثة (Gum diseases) على اختلافها برائحة كريهة للفم وطعم غير مستساغ مما يتطلب الحصول على رعاية فورية لدى أخصائي صحة الفم والأسنان.

وفي سياق الحديث عن أمراض اللثة يشار إلى أنه من شأنها التسبب بتشكل تجاويف وجيوب عميقة تهيء مكانا مناسبا لاختباء بقايا الطعام والبكتيريا.

حيث يصعب الوصول إليها وإزالتها بالفرشاة أو عند تنظيف الأسنان، وهذا بحد ذاته يسبب مشاكلًا عدة، وقد تعزى رائحة الفم أيضا إلى مشاكل واضطرابات أخرى؛ مثل تسوس الأسنان، وتقرحات الفم (Mouth Ulcers)، والجروح الناجمة عن الخضوع لجراحة الفم (Dental Surgery). كتلك المُجراة بهدف إزالة الأسنان.


منتجات التبغ

إضافة إلى ما تسببه منتجات التبغ (Tobacco Products) كالسجائر، ومنتجات التبغ الأخرى عديمة الدخان (Smokeless Tobacco). وتبغ الشمة (Snuff tobacco) من رائحة كريهة للفم. فإنها تؤدي إلى الإصابة ببعض المشاكل الصحية. كأمراض اللثة (Periodontal Disease)، وتهيّج اللّثة، وفقدان القدرة على التذوق، وسرطان الفم (Oral Cancer).


شرب الكحول

يرتبط شرب الكحول بانخفاض إنتاج اللعاب الذي يترتب عليه انخفاض معدّل التطهير الطبيعي للفم وزيادة نمو البكتيريا.


المشاكل الصحّية المتعلّقة بالأنف والفم والحنجرة

تؤدي المعاناة من المشاكل الصحية المتعلقة بالأنف والفم والحنجرة إلى حدوث ما يعرف بالتنقيط الأنفي الخلفي (postnasal Drip) الذي يعني تصريف الإفرازات المُخاطية الخارجة من الأنف أو الجيوب الأنفية إلى أسفل الحلق. حيث تتغذى البكتيريا على هذا المخاط الذي ينتجه الجسم في الأصل بهدف مقاومة العدوى.

وذلك يؤدي إلى انبعاث رائحة كريهة من الفم، وكذلك الحال عند الإصابة بالتهاب اللوزتين (Tonsillitis) المُتكرر.

أو حصى اللوزتين (Tonsil Stone) المتمثلة بتشكّل كتلٍ صغيرة من البكتيريا والبقايا على اللوزتين، أو التهاب الجيوب الأنفية (Sinusitis). فجميعها تسبب انبعاث رائحة كريهة من الفم.


استخدام أنواع معينة من الأدوية

يساهم استخدام بعض الأدوية في انبعاث رائحة كريهة للفم كأحد الآثار الجانبية لاستخدامها. ومن الأمثلة على هذه الأدوية: دواء التريامتيرين (Triamterene)، ودواء البارالديهايد (Paraldehyde). ويتمّ ذلك من خلال تحللها في الجسم وإطلاق مواد كيميائية تنتشر عبر النفس، أو من خلال تسبّبها بالجفاف كعرض جانبيّ والذي بدوره يسبب رائحة الفم الكريهة.


أسباب صحّيّة أخرى

أسباب رائحة الفم والتخلص منها
أسباب رائحة الفم والتخلص منها

تشمل الأسباب الأخرى لرائحة الفم الكريهة ما يأتي:

  • بعض أنواع السرطان والاضطرابات الأيضية (Metabolic Disorders)، والتي قد تتسبب بإنتاج مواد كيميائية تكون مسؤولة عن رائحة فم مميزة أو كريهة.
  • مرض الارتداد المعدي المريئي (Gastroesophageal Reflux Disease).
  • وجود أجسام غريبة عالقة في فتحة الأنف؛ كقطعة من الطعام، وفي العديد من الحالات يكون ذلك سببا في انبعاث رائحة الفم الكريهة لدى الأطفال.
  • أمراض الكلى الشديدة التي تسبب تراكم منتجات وفضلات الجسم التي تزال في العادة بواسطة الكلى في الدم. وتعرف هذه الحالة بتبولن الدم أو اليوريميا (Uremia).
  • الاعتلال الدماغي الكبدي (Hepatic Encephalopathy). وهي حالة مرضية يكون الكبد فيها غير قادر على إزالة السموم من الدم؛ ممّا يؤدي إلى تراكمها وانبعاث رائحة كريهة من الفم.
  • مرض السكري (Diabetes). إذ يزيد السكري من خطر الإصابة بأمراض اللثة. وبالمقابل تقلل أمراض اللثة من سيطرة الجسم على داء السكري نظرا لكونها تسبب ارتفاعا في نسبة السكر في الدم.
  • متلازمة شوغرن (Sjögren’s Syndrome) والتي تعد أحد أمراض المناعة الذاتية التي تسبب جفاف الفم إضافة إلى جفاف الجلد والعينين، وآلام في العضلات.
  • التهابات الرئتين والمجاري التنفسية. حيث يتسبب التهاب الرئتين (Pneumonia) بسعلةٍ تحمل سوائلًا ذات رائحة كريهة.

نصائح للتخلص من رائحة الفم والوقاية منها

أسباب رائحة الفم والتخلص منها
أسباب رائحة الفم والتخلص منها

دائما ما يسعى الأشخاص الذين يعانون من رائحة الفم الكريهة إلى التخلص منها والتغلب عليها. ومن أبرز التدابير الوقائية والاجراءات العلاجية الممكن اتباعها أو اتخاذها للتغلب على هذه الحالة والوقاية منها ما يأتي:

  • غسل الأسنان بعد تناول الطعام، أو غسلها مرتين يوميًا على الأقل بلطفٍ ولمدة دقيقتين، وبالاستعانة بفرشاة أسنان ناعمة ومعجون أسنان يحتوي على مادة الفلورايد (Fluoride)، مع ضرورة الانتباه إلى تغيير الفرشاة كل ثلاثة إلى أربعة شهور.
  • الاستعانة بفرشاة ما بين الأسنان أو خيط الأسنان لتنظيف المناطق ما بين الأسنان. وينصح بإجراء ذلك مرة واحدة على الأقل يوميا. تنظيف اللسان مرة يوميا بواسطة منظف اللسان أو ما يعرف بكاشط اللسان (Tongue Scrapper).
  • فتنظيف أطقم الأسنان في حال استخدامها وإزالتها قبل النوم. شرب كمياتٍ وفيرةٍ من الماء لما له من دورٍ في محاربة الجفاف وتدني مستويات اللعاب.
  • استخدام غسول الفم (Mouth Wash) والذي يوفّر حلّاً مؤقتًا. لكنه لا يعالج السبب الرئيسي لرائحة الفم الكريهة، ومن الجدير ذكره أن العديد من غسولات الفم تمتاز بخصائص مضادة للبكتيريا. ويمكن استخدام غسول الفم الخالي من الكحول في حالات جفاف في الفم.
  • الإقلاع عن استخدام منتجات التبغ، والتدخين، والكحول، والكافيين (Caffeine). حيث تتسبب جميعها بجفاف للفم.
  • الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تسبب رائحة الفم الكريهة؛ مثل البصل والثوم، والمشروبات والأطعمة السكرية.استخدام العلاجات الطبيعية. ومن أمثلتها مضغ النعناع، والبقدونس، واللّبان بعد تناول الأطعمة والمشروبات ذات الرائحة القوية.
  • التصدّي لجفاف الفم وتعزيز إنتاج اللّعاب عن طريق تناول الأطعمة الصحية التي تحتاج إلى مضغٍ جيد. ومضغ اللّبان أو الحلوى الخالية من السكر.
  • كما يمكن الاستعانة بمنتجات يصِفها الطبيب تحفز إنتاج اللعاب بشكل طبيعي في الجسم أو تصدر اللعاب الاصطناعي في حالة الجفاف المزمن.
  • زيارة طبيب الأسنان بشكلٍ دوري بما لا يقل عن مرتين سنويًّا ليقوم بفحص الأسنان أو أطقم الأسنان وتنظيفها.

خدمات اخرى ، صفحتنا على الفيسبوك

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
الأكثر تصويتاً
الأحدث الأقدم
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x