مقال لذوي الهمم

كيفية تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)

يُعد اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (Attention Deficit Hyperactivity Disorder – ADHD) من أكثر الاضطرابات العصبية النمائية شيوعًا لدى الأطفال، وقد يستمر مع بعض الأفراد إلى مرحلة المراهقة والبلوغ. ورغم انتشاره، إلا أن تشخيصه ما زال يحيط به كثير من الالتباس، حيث يخلط البعض بينه وبين النشاط الزائد الطبيعي أو قلة التركيز المؤقتة.

في هذه المقالة سنشرح كيفية تشخيص اضطراب فرط الحركة، ومن المسؤول عن التشخيص، وما المعايير المعتمدة، والأدوات المستخدمة، والفروق بين السلوك الطبيعي والاضطراب، مع التأكيد على أهمية التقييم المتخصص.


  • التركيز والانتباه
  • تنظيم السلوك
  • التحكم في الاندفاع
  • الجلوس بهدوء لفترات مناسبة للعمر

ولا يُعد اضطرابًا سلوكيًا ناتجًا عن سوء تربية أو عناد، بل يرتبط بوظائف الدماغ والتنظيم العصبي.


  • صعوبة التركيز لفترات مناسبة للعمر
  • نسيان التعليمات والواجبات باستمرار
  • حركة مفرطة وغير مناسبة للموقف
  • التحدث أو المقاطعة دون انتظار الدور
  • صعوبة الالتزام بالقواعد

لكن من المهم التأكيد أن وجود بعض هذه السلوكيات لا يعني بالضرورة وجود اضطراب، فالتشخيص يعتمد على معايير دقيقة.


كيفية تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)
كيفية تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)
  • طبيب نفسي للأطفال
  • طبيب أعصاب
  • أخصائي نفسي إكلينيكي
  • أحيانًا فريق متعدد التخصصات

ولا يُنصح أبدًا بالاعتماد على التشخيص الذاتي أو المعلومات المنتشرة على الإنترنت فقط.


1. استمرار الأعراض

يجب أن تستمر الأعراض لمدة لا تقل عن 6 أشهر، وأن تكون غير مناسبة لمستوى النمو العمري.

2. الظهور في أكثر من بيئة

  • المنزل
  • المدرسة
  • الأنشطة الاجتماعية

فإذا ظهرت السلوكيات في بيئة واحدة فقط، فقد تكون مرتبطة بعوامل بيئية أو نفسية أخرى.

3. تأثير الأعراض على الحياة اليومية

  • تؤثر على التحصيل الدراسي
  • تعيق العلاقات الاجتماعية
  • تسبب صعوبات واضحة في الأداء اليومي

4. استبعاد الأسباب الأخرى

  • القلق أو الاكتئاب
  • صعوبات التعلم
  • مشكلات سمع أو بصر
  • ضغوط نفسية أو أسرية

كيفية تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)
كيفية تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)

1. النمط الذي يغلب عليه تشتت الانتباه

ويظهر غالبًا في صورة:

  • صعوبة التركيز
  • النسيان
  • تشتت الذهن
  • ضعف التنظيم

2. النمط الذي يغلب عليه فرط الحركة والاندفاع

ويتميز بـ:

  • حركة زائدة
  • صعوبة الجلوس
  • اندفاع في الكلام أو التصرف

3. النمط المشترك

وهو الأكثر شيوعًا، ويجمع بين أعراض تشتت الانتباه وفرط الحركة.


1. المقابلات الإكلينيكية

  • الطفل أو المراهق
  • الوالدين
  • أحيانًا المعلمين

وذلك لفهم السلوك عبر الزمن وفي بيئات مختلفة.

2. الاستبيانات والمقاييس السلوكية

تُستخدم استبيانات معيارية يجيب عنها الأهل والمعلمون لتقييم شدة وتكرار الأعراض.

3. الملاحظة المباشرة

قد يلاحظ المختص سلوك الطفل أثناء الجلسات أو في البيئة التعليمية إن أمكن.

4. التقييم النفسي والمعرفي

  • الانتباه
  • الذاكرة
  • القدرات المعرفية
    وذلك لاستبعاد صعوبات أخرى.

  • تغير شكل الأعراض
  • انخفاض الحركة الظاهرة
  • زيادة صعوبات التنظيم والانتباه

لذلك يعتمد المختصون على التاريخ السلوكي منذ الطفولة، وليس السلوك الحالي فقط.


  • يجب وجود دلائل على الأعراض منذ الطفولة
  • تُقيَّم الصعوبات الحالية في العمل والعلاقات
  • يتم استبعاد الاضطرابات النفسية الأخرى

  • الخلط بين النشاط الطبيعي والاضطراب
  • الاعتماد على رأي واحد فقط
  • تشخيص سريع دون تقييم شامل
  • تجاهل العوامل النفسية أو البيئية

  • فهم الطفل بدلًا من لومه
  • اختيار أساليب تعليم ودعم مناسبة
  • تحسين التكيف النفسي والاجتماعي
  • تقليل المشكلات الدراسية والسلوكية

  • إرشاد أسري
  • تعديلات تعليمية
  • تدريب مهارات الانتباه والتنظيم
  • متابعة نفسية دورية

ويجب التأكيد أن التشخيص لا يعني الفشل، بل هو خطوة للفهم والدعم.


0 0 votes
تقييم المادة
Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
الأكثر تصويتاً
الأحدث الأقدم
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x