قصص قصيرة

قصص قصيرة جدا لبختي ضيف الله المعتزبالله

لولا لوحة الأمل ! ..

لولا لوحة الأمل التي كتب عليها ” القادم أفضل” لمات المسكين حسرة ،لأنه يشعر أنه فقد كل شيء خاصة حين يقرأ راويته المنقحة:
” الردة والرداءة “..

 

 

زهرة وابتسامة…!

قدمت الصغيرة زهرة للبستاني ، فابتسم لأنه يعلم في أي زاوية كانت تلك الزهرة..!

 

 

المغرورة ! ..

التفتت يمينا وشمالا ثم اتجهت نحو القمر مخاطبة إياه
– أيها الجميل أنت تشبهني ..!
غير أن السحابة التي مرت بجانبه أخبرتها أن الأمر ليس كذلك.. !

 

عطف.. !

قبل يديها وانصرف..
فبكت بكاء كبكاء الطفل وقالت:لا أحب المنصرفين.. !

 

 

ذنب قديم ..!

عندما  اشتد المطر خرج إلى فناء منزله يدعو الرب  القدير أن يرحمه..
ولكن ..حين برقت السماء وقوي الرعد دخل إلى داره مسرعا ..!
قالت له زوجته – وعلى وجهها الاستغراب – ولم لا تكمل دعاءك ..؟!
قال لها : لازلت أحتفظ بذنب قديم ..!

 

 

بداية قصة..

امتطى صهوة جواده وانطلق يبحث عن قصة بدأها..!

 

 

صدق مرآة..

ليتك كبرت مثلي يا مرآتي لتخفي عني بعض تجاعيدي،
..لكن صدقك أسر قلبي..كما يفعل ديكي عند كل صباح.. !
هكذا تحدث مرآتها في كل مرة ! ..

 

 

الدنيا لا تبتسم دائما !..

رش كل البيت عطرا ،ووضع في كل زاوية زهرة ،واحتضن الأمل..!
..وجاء الليل الطويل ليسرق بسمته،لكنه تشجع وتسلح ..وأوقد شموعا..!
لكنها كانت في مهب الريح ! ..

 

البستاني..رسّام… !

أخذ الصغير ورقة وقلم رصاص، واتجه نحو أستاذه وطلب منه أن يرسم له زهرة جميلة..فاعتذر وقال له :لا يتقن رسم الأزهار إلا البستاني ..يا صغيري.. !
انصرف – وهو يتمتم – كيف لصاحب المجرفة أن يكون رساما… !!

 


الورقة الضائعة…!

في مكتبته الصغيرة والمكتظة بالكتب القديمة والحديثة يبحث عن ورقة ضائعة ،قال أن فيها البداية والنهاية..!

 

 

وحــوش أمي.. !

كانت أمي تخيفني بالوحش لأنام..
لما كبرت عرفت الحقيقة..
..وجدت وحوشا حقيقية كثيرة تعيش بيننا.. !
..لحظة.. !
لم تُجِد أمي التصوير ؛ فهذه الوحوش خطيرة جدا..جدا.. !

 

 

عيـــون..

رسم لوحة رائعة ، وغادرها، ثم عاد في المساء فوجدها قد تغيرت..
نظر إلى الشمس واتهمها.. !
وفي الليل علم أن كل العيون كانت مصوّبة نحوها ،وأن لا علاقة للشمس بالموضوع..فندم.. !
نام ..ولم ينم سؤاله..
..من الذي غيرك ..؟

 

 

كليك.. !!

ربط كل حياته بحاسوبه ..
..فأصبح حبيس أيقونته..” كليك….كليك.. ” !!

 


فقد الصبر..

حين فقد شحنة الصبر ..
..تكالبت عليه الهموم فصار كلبا يعوي.. !

 

 

أوراق بيضاء..

قضى نصف عمره ، يكتب روايته ” الأوراق البيضاء ” التي لم تحضن أي حرف.. !
فكانت بياضا على بياض..،لأنه- ببساطة- أراد أن يرضي الجميع..!!

 

 

تعب..

أتعبته الحركات فافترش السكون ونام ..!

 

 

سلام..

علم الإلكترون أن الإنسان “إلكترون مجنون ” ..!.
فانسحب من الحياة…!
… ليحفظ للبشرية سلامتها..!!

 


جزم..

جزم أن يكون مرفوعا،..!
فلم يبال به أحد..
فوضع قبعة السكون على رأسه..!
…وانصرف…!

——–
من مجموعتي القصصية ” فبيل الفجر بقليل”، كبع ونشر، داتر الجاحظية للنشر-عنابة، الجزائر

بختي ضيف الله المعتزبالله

شاعر وقاص جزائري. مشرف على عدة مواقع إلكترونية، إخبارية وأدبية.
0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
الأكثر تصويتاً
الأحدث الأقدم
Inline Feedbacks
View all comments
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x