مجتمع

أهمية دور المرأة في المجتمع

أهمية دور المرأة في المجتمع

مكانة المرأة في المجتمع

تحتل المرأة اليوم أبرز المكانات في المجتمع على مُختلف الأصعدة. فهي الأم الحنون والمربية الفاضلة والزوجة الناضجة، والعاملة المجدة، وفيما يأتي توضيح لأهمية المرأة في المجتمع.

يتطلّب دور المرأة في المجتمع الحديث ثقةً بالنفس. وسموا في الطموح والأفكار، بالإضافة إلى المبادرة، والمواظبة، والرغبة الكامنة في العمل والإنجاز والإبداع.

فالمرأة هي الأم والقائدة القادرة على تربية شباب وشابات المجتمع تربية طيبة، وهي الأكثر تأثيرا فيهم وإسهاما في نجاحاتهم. لذلك يعد دور المرأة من أكثر الأدوار الإنسانية تأثيرا في المجتمع.

وقد أثبتت المرأة في الوقت الحاضر أنها تستطيع أن تتكيف مع تطور الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المحيطة بها.

ويؤكد تقدمها الملحوظ في المجالات التي تتطلب المعرفة والنقاش والعمل على ذلك. فقد أثبتت المرأة استغلالها لقدراتها الإدارية وأثبتت نجاحها وكفاءتها في رعاية البيت والأسرة وفي جميع مجالات الحياة الأخرى.


أهمية المرأة في المجتمع

أهمية دور المرأة في المجتمع
أهمية دور المرأة في المجتمع

يحسب للمرأة أدوار كبيرة في المجتمع فحالها كحال الرجل. فقد شاركت عبر العصور القديمة والحديثة في شتى المجالات، وكان لها أدوار أخرى عديدة كشاعرة وملكة وفقيهة ومحاربة وفنانة ومعالجة وغيرها.

ولعل الدور الأساسي يتمثل في بناء اسرتها ورعايتها حيث يقع على عاتقها كأمل مسؤولية تربية الأجيال، وتتحمل كزوجة أمر إدارة البيت واقتصاده. وفيما يأتي بيانٌ لأبرز أدوار المرأة ومساهماتها في الحياة والمُجتمع:

أهمية المرأة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية

تتحمل المرأة في الأسرة العبء الكامل للإنجاب والجزء الأكبر من مهمة تربية الأطفال. حيث أنها مسؤولة بشكل أساسي عن تعليم أطفالها عادات ضبط النفس، والنظام، والاجتهاد، والأمانة، وغيرها من العادات الحميدة.

كما أن اتصالاتها مع الطفل خلال الفترة الأكثر تكوينا لنموه تحدد نمط سلوكه، وبالتال فهي مسؤولة عن الحفاظ على أقصى قدر من الانضباط في الأسرة.

حيث أن المرأة الأم هي المعلمة الأولى للطفل. حيث أنها تنقل له التراث الاجتماعي، وبتعلم منها القانون الأخلاقي والمثل العليا، وبسبب اتصال الأم الحميم والمستمر مع الطفل. فهي قادرة على اكتشاف ورعاية سمات ومواقف الطفل الخاصة التي تلعب بعد ذلك دورا رئيسيا في تشكيل شخصيته.


أهمية العاملة كعاملة

بدأت النساء في العمل منذ وقت بعيد، وذلك للمساهمة في مصاريف المنزل. كما ارتقت المرأة بعملها في العديد من المجالات كالتعليم، والطب، والهندسة، والسياسة، والقانون، وقد تفوقت على الرجال في بعض الوظائف، وتقوم النساء يومًا بعد يوم بتسجيل النجاحات المختلفة في محيط العمل.


أهمية المرأة كزوجة

المرأة هي رفيقة الرجل وشريكة حياته، وغالبًا ما تضحي بمتعتها الشخصية وطموحاتها من أجل عائلتها. فهي تخفف من التوتر والضغط الذي يتعرض له زوجها في حياته، وتحافظ على السلام والنظام في الأسرة. وبذلك تخلق البيئة اللازمة لشريكها للتفكير أكثر في الارتقاء الاقتصادي للأسرة.

كما أنها مصدر إلهام لزوجها. حيث تقف إلى جانبه في كل الأزمات، وتشاركه في كل النجاحات والإنجازات، وهي الشخص الذي يلجأ إليه الزوج من أجل الحب والتعاطف والتفاهم والراحة والتقدير.


أهمية المرأة كأم

تتحمل المرأة في الأسرة العبء الكامل للإنجاب والجزء الأكبر من مهمة تربية الأطفال. كما أنها مسؤولة بشكل أساسي عن تعليم أطفالها عادات ضبط النفس، والنظام، والاجتهاد، والأمانة، وغيرها من العادات الحميدة.

أي أنَّ اتصالاتها مع الطفل خلال الفترة الأكثر تكوينًا لنموه تحدد نمط سلوكه. وبالتالي فهي مسؤولة عن الحفاظ على أقصى قدر من الانضباط في الأسرة. كما أن المرأة الأم هي المعلمة الأولى للطفل. حيث أنها تنقل له التراث الاجتماعي، وبتعلم منها القانون الأخلاقي والمثل العليا، وبسبب اتصال الأم الحميم والمستمر مع الطفل. فهي قادرة على اكتشاف ورعاية سمات ومواقف الطفل الخاصة التي تلعب بعد ذلك دورًا رئيسيًا في تشكيل شخصيته.


أهمية المرأة في العمل التطوعي

شاركت المرأة عبر التاريخ في استقرار الدول وتنميتها على المدى الطويل. فقد كانت المرأة جزءا من العمل التطوعي في جميع أنحاء العالم.

وذلك من أجل تعزيز قدرات النساء الأخريات والأطفال، والمحافظة على صحتهم وتنميتهم.

حيث ساهمن في ضمان الوصول الأكاديمي لهم، والدعم النفسي والاجتماعي، والتغذية، والتعليم الصحي، وتمويل المنح الدراسية، وغيرها. وذلك من خلال مشاركتهن الفاعلة في العمل التطوعي.


الأدوار المختلفة التي تشارك فيها المرأة

أهمية دور المرأة في المجتمع
أهمية دور المرأة في المجتمع

تتعدد أدوار المرأة التي تشارك بها في المجتمع حيث انها تعمل في مختلف الأدوار ومنها :

دور المرأة في الأسرة

تكمن أهمية دور الأمومة في حياة المرأة إلى كونه عاملا أساسيا في قيام الحضارات والأمم.

فمن دونه لا يمكن أن يكون هناك علماء وعظماء يساهمون في تغيير الواقع بما يفيد الإنسانية، ويشمل دور الأمومة الكثير من الأدوار الفرعية المهمة لضمان الاستقرار العاطفي والنفسي لأفراد العائلة، وبناء شخصيات متزنة تتمتع بالقيم والأخلاق الحميدة مما ينعكس على المجتمع ككل.

سواء كان ذلك عبر اهتمام المرأة بأفراد العائلة ومشكلاتهم، أو الدعم العاطفي والنفسي لهم وتثبيتهم واحتوائهم خاصة في أوقات الشدائد، إلى جانب تربية الأطفال وتنشئتهم على مبادئ الحياة الاجتماعية والعادات السليمة، وتعزيز طاقاتهم، وزيادة وعيهم في الأمور الدينية، والفكرية، والسياسية، والثقافية التي من شأنها ترسيخ القيم والسلوكيات الصحيحة.

تتميّز المرأة بقدرتها الطبيعية على رعاية الآخرين والشعور بهم، ويساهم ذلك في زيادة شعورها بزوجها وفهمه، ومعرفة ما إذا كان يشعر بالضيق أو يعاني من شيء ما، فتسنده فتدعمه وتُخفّف عنه بدورها.

كما أن دعمها العاطفي له وتشجعيه على مشاركتها شعوره يزيد من ثقته بها، وبالتالي تزداد قدرته على مصارحتها بأفكاره ومشاعره العميقة ممّا يدعم علاقتهما.

فعادة ما تدعم المرأة زوجها وتشجعه على السعي نحو تحقيق أحلامه وطموحاته، وتكون أكثر من يحترم أفكاره من خلال اللجوء إليه والأخذ برأيه، بالإضافة إلى ذلك أصبحت المرأة قادرة على مساعدة زوجها في توفير احتياجات ومستلزمات المنزل. ومعاونته على تأمين حياة اقتصادية واجتماعية مناسبة عن طريق عملها في وظيفة أو مشروع خاص.


دور المرأة في سوق العمل

ازدهر دور المرأة في سوق العمل خلال العقود القليلة الماضية نتيجة عدّة عوامل سمحت لها بإثبات نفسها في مختلف مجالات العمل؛ كمعلمة، أو طبيبة، أو مهندسة، أو غيرها من المهن. فخلال الخمسين عام الماضية شهد العالم زيادةً كبيرةً في مشاركة المرأة في جميع مجالات العمل.

وتكمن أهمية مشاركة المرأة في سوق العمل في دورها الفعّال في مكافحة الفقر ورفع المستوى المعيشي لأسرتها من خلال ما يوفره عملها من دخل يدعم ميزانية الأسرة. كما يُعزّز عمل المرأة الرسمي وغير الرسمي مشاركة المجتمع في دعم الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى أهمية الأعمال التجارية الصغيرة للنساء التي قد تُشكل أساسا اقتصاديا للأجيال القادمة.


دور المرأة في السياسة

تشغل المرأة مناصب سياسية قيادية على المستوى المحلي والدولي في معظم دول العالم، فقد ازدادت نسبة مشاركة المرأة في البرلمانات الوطنية على مستوى العالم في العقدين الماضيين، إذ كانت النسبة في عام 1998م حوالي 11.8%، ثم ارتفعت تدريجياً حتّى وصلت إلى 17.8% في عام 2008م، وبعد ذلك وصلت إلى 23.5% في عام 2018م، وتُعدّ مشاركة المرأة السياسية عاملاً أساسيّاً لتحقيق الديمقراطية والشفافية. إذ يتكامل دور المُشرّعين من الرجال والنساء في حلّ المشكلات المتعدّدة لبناء مجتمعات ديمقراطية قوية.

تُساهم مشاركة المرأة السياسية في إضافة مبادئ وقيم تتعلّق بتحقيق الإنصاف، والتعاون، والمرونة، وتتوازن مع قيم ومبادئ الرجال الموجودين في المجال السياسي. كما تُحقق مشاركة المرأة السياسية نتائج ملموسة في زيادة الاستجابة لمتطلّبات المواطنين، وتعزيز التعاون بين الأحزاب العرقية المختلفة، ولفت الأنظار إلى عدة قضايا سياسية وتقديم اقتراحات وحلول لها.

فقد بينت الأبحاث أنّ تمكين المرأة في العمل السياسي له أثر مباشر في سن المزيد من القوانين والسياسات التي تُعطي أولويةً للعائلات، والنساء، والأقلّيات العرقية.


دور المرأة في القوات المسلحة

تمكنّت المرأة من الانخراط في القوات المسلحة على مختلف المستويات، واستطاعت النساء في بعض البلدان العربية إثبات أنفسهن في الحياة العسكرية والتعمّق فيها، ويعود الفضل في توظيفهن وتدريبهن والإقرار بحقوقهن في المشاركة في القوات المسلحة إلى جهود الجيوش العربية، وتختلف النسب المئوية بين عدد الرجال وعدد النساء في الجيش من دولة إلى أخرى.

وذلك وفقا للحاجة، والحوافز، والقوانين التي تعتني بانضمامهنّ للقوات المسلّحة، وتتراوح هذه النسب بين 5-25% أو أكثر في بعض الجيوش، وتُساهم النساء في القوات المسلّحة في عدة مجالات؛ كالإدارة، والمراقبة، والصحة، والهندسة، والإطفاء، وحراسة المواكب.


دور المرأة في الزراعة

وفقا للدراسات فإن النساء يمثلن 43% من القوى الزراعية في البلدان النامية. حيث تساهم المرأة بشكل أساسي في الأنشطة الزراعية والاقتصادية الريفية في البلدان النامية، ويختلف دورها اختلافا كبيرا بين منطقة وأخرى.

فهي تعمل كمزارعة في مزرعتها الخاصة أو في مزرعة أسرتها. كما قد تعمل في مزارع ومؤسسات ريفية أخرى، ويتمثل دور المرأة في قطاع الزراعة في إنتاج المحاصيل الزراعية، وجلب الماء، واستزراع الأسماك، والعناية بالحيوانات، والعمل في التجارة والتسويق.


دور المرأة في الطب

يعد دور المرأة في المجال الطبي دورا أساسيا على مستوى العالم في مختلف التخصصات الطبية، سواء كانت طبيبة، أو ممرضة، أو قابلة، أو عاملة في مجال صحة المجتمع، فقد تمكنت النساء في هذا العصر من النجاح في إدارة المستشفيات، وأخرياتٍ قد تمكن بإنجازاتهن الطبية من الحصول على جائزة نوبل.

كما أثبتت العديد من الطبيبات قدرتهنّ على الجمع بين العلم والكفاءة الطبية من جهة واللطف والرعاية النفسية للمريض من جهة أخرى. فاستطعن إثبات أهمية دورهن القيادي في القطاع الصحي عبر إنجازاتهن الكثيرة وأدوارهن الفاعلة التي ساهمت في تحسين الخدمات الصحية والعلاجية من خلال وضع الخطط والاستراتيجيات التي ساهمت في نهوض القطاع الصحي.

شهد التاريخ العديد من الأسماء البارزة لطبيبات قد تميزن نتيجة اجتهادهن في عملهن في تطوير المجال الطبي، واكتشاف الأدوية، وعلاج الأمراض. كما ساهم دخول المرأة في الحقل الطبي في إيجاد أساليب جديدة في أنظمة الرعاية الصحية، والعلاقة المهنية في التعامل مع المرضى، وقد أدت مشاركة المرأة في المجال الطبي إلى عمل أبحاث متخصصة في صحة المرأة والأمراض التي تصيبها.


خدمات اخرى ، صفحتنا على الفيسبوك

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
الأكثر تصويتاً
الأحدث الأقدم
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x