ماذا يقصد بمصابيح السماء (احدث الأكتشافات)
وموضوعنا اليوم هو أحد أهم اكتشافات العلمية الجديدة وهو (اكتشاف مصابيح السماء)!!!
مصابيح السماء
فى الصور المرفقة التي نشرتها ناسا عدداً من النجوم التى تضيء الدخان الكوني المحيط بها.
ويقول العلماء إنها تعمل مثل (مصابيح) تكشف لنا الطريق وتجعلنا نرى سحب الدخان الكثيفة في الكون.. ولولا هذه المصابيح لم نتمكن من معرفة الكثير عن أسرار الكون.
ففي بحثٍ أجراه العلماء مؤخراً.. ويقول العالم الألماني (بول ميلر) إن المجرات التي نراها من خلال المراصد خلقت في بداية الكون وأن هذه النجوم تزين السماء كاللآلئ ومتناثرة بألوان زاهية تدل على عظمة الخالق سبحانه وتعالى.
• فعندما صور العلماء غيوماً من الدخان الكوني غيوم كثيفة جداً رأوا هذه الغيوم بواسطة تلك النجوم يعني هذه النجوم تعمل مثل المصباح الذي يضيء الدخان.. وهذا الوصف يتجلى قوله تعالى (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ).
• إن الكلمات العلمية الدقيقة التي سماها الله تبارك وتعالى تقول أن هذه النجوم مصابيح يسميها اليوم علماء الغرب مصابيح أيضاً.
• كما أن مصطلح (الزينة) يستخدمه العلماء اليوم لأنهم رأوا هذه المجرات كاللآلئ تزين السماء.. وهنا تتضح أمامنا الصورة الكونية الرائعة التي رسمها لنا القرآن بإعجاز تصويري للأشياء قبل أن نراها أو نكتشفها.
كيف زين رب العزة سبحانه السماء الدنيا وحفظا من المردة والشياطين؟
• لقد أخبرنا القرآن أن الله قد زين (السماء الدنيا) وحفظها من المردة والشياطين بأن ترمى (بالشهب) وليس بالنجوم.
• السماء الدنيا هي السماء القريبة منا والمعروفة بالمجموعة الشمسية.. وهى ليست كما يظن البعض السماوات السبع.
• قال تعالى (وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السّمَاءِ بُرُوجاً وَزَيّنّاهَا لِلنّاظِرِينَ* وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلّ شَيْطَانٍ رّجِيمٍ* إِلاّ مَنِ اسْتَرَقَ السّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مّبِينٌ).
• ويقول تعالى (إِنّا زَيّنّا السّمَآءَ الدّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ* وَحِفْظاً مّن كُلّ شَيْطَانٍ مّارِدٍ* لاّ يَسّمّعُونَ إِلَىَ الْمَلإِ الأعْلَىَ وَيُقْذَفُونَ مِن كُلّ جَانِبٍ* دُحُوراً وَلَهُمْ عَذابٌ وَاصِبٌ* إِلاّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ).
• ويقول تعالى (وَأَنّا لَمَسْنَا السّمَآءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً* وَأَنّا كُنّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رّصَداً).
• إن الآيات الكريمات فيها الوصف العلمي الدقيق على أن الرجوم التي ترجم بها الشياطين وهي الشهب التى تثقب لأنه يثقب الغلاف الجوي.. قال تعالى (إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ).
• والزينة المقصودة هي الكواكب السيارة والمذنبات التي تسبح في السماء الدنيا وما ينتج عنها من حبيبات أو حصى أو حجارة تأتي على مسار الأرض لتسقط عليها ثم لتشتعل نتيجة الإحتكاك بالأوكسجين والغلاف الجوي لتتحول الى وقود ملتهب فيرى الناس السماء تضيئ و كأنها ألعاب نارية.
الخلاصة
• المصابيح هي الكواكب.
• هذه الكواكب وجدت لتحفظ الكرة الأرضية بالاضافة لكونها زينة.
• الكواكب توفّر غاية الحفظ من خلال جعلها رجوماً للشياطين.
• السماء الدنيا تحتوي على الكواكب (النظام الشمسي).
إخوانى وأخواتى الأعزاء.. عندما نرى هذه الآيات المبهرة ينبغي علينا أن نحمد الله تبارك وتعالى.. فهذه الآيات تثبتنا على الحق كى نكون أكثر إيماناً ويقيناً بهذا القرآن العظيم.
قال تعالى (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ).