بعد رحلة احباط ويأس طويلة تزوجت واصبحت حياتى افضل
تصادفت مع فتاة كانت تجلس بمفردها وتبكي فذهبت اليها وجلست معها وسالتها عن سبب بكائها فقالت لي انها تبكي من شدة قهرها بسبب فشلها فى دراستها .
فجلست بجانبها وتحدثت معها بقصتى واعترفت امامها اننى رسبت فى الصف العاشر وعائلتى لم تسمح لي بأن اكمل دراستى ومنذ هذه اللحظة شعرت بالاحباط واليأس وتحطمت نفسيتى كثيرا .
واكملت قصتى وقولت للفتاة انه بنات عائلتى جميعهم قد حصلو على معدل عالى جدا ودرسوا بالجامعة وامى تقول لي انتى فاشلة وسازوجك لاول عريس يدق بابنا .
رفعت رأسها الفتاة ونظرت الية بحزن ومسحت دموعها وقالت لي انتى تماما نفس قصتى لانه انا اعيش لحظات حزن بسبب فشلى ايضا .
كانت الفتاة تجلس بجانبي وتسمع لقصتى حتى اكملت وقولت لها اننى انا موهوبة بالصوف والتطريز واعمل للجارات والاقارب عندما يطلبون منى تطريز قطعة او صناعة ملابس من الصووف .
فضحكت الفتاة ونظرت الية وسالتنى هل سأصبح ناجحة متلك فقولت لها نعم وبكل تاكيد ستصبحين ناجحة اكثر منى فضحكت الفتاة وحضنتنى وبعدها تركتها واكملت طريقي.
وبعد مرور اياام ذهبت لعيادة نسائية فالتقيت بسيدة وجلست معها وتحدثت بأكثر من قصة وعندما كانت تتحدث معى فجأة اجهشت بالبكاء فسألتها لماذا تبكين ؟ ردت وقالت انه الطبيب يقول لى لا يمكنك انجاب اطفال لديكي مشكلة .
فنظرت اليها وقولت لها وانا كنت مثلك تماما تزوجت وتأخرت بالانجاب ولكن لم اياس ابدا لانه ارادة الله اقوى وانا الان حامل بالشهر السادس فضحكت ضحكة تفاؤل .
بعد شهرين حان لحظة الولادة والحمدلله رزقنى الله بطفلة صغيرة واسميتها ” ندى” ولكن كنت قلقة جدا من معاملتى مع طفلتى لانه تربيت مع والدتى وكانت قاسية جدا لم تعرف الحنان ابدا ولم اشعر بيوم انها امي .
وكبرت طفلتى “ندى” واصبحت علاقتنا صديقات وكانت تقول لى كل شيئ يحدث معها دوون خوف لاننى اعطيتها الثقة ولم اكون قاسية معها .
واليوم انا انصح جميع الامهات بان تكون صديقة لابنتها وليس الام القاسية حتى لاتشعر ابنتك بالخوف منك وتخبئ عنك كل مايحدث معها .