امام عواصف ودوامات فكرية تولد اشد صراعات العصر ، ساحات معارك عديدة اشد حروبي ضراوة علي الاطلاق ، منذ ان شنت الحروب علي عالمي..لا مفر من القتال يتوجب علي القتال انه نداء الواجب ولا يمكنني ان ادير وجهي عنها ، اشبه جنود البشر او علي ما يبدو ولكنني في الحقيقة جندي من الجحيم ، لا اجلب سوا الدمار للارض التي اكون عليها انا من يجعل كل شئ اخضر يضئ باللون الاحمر المزين في اطرافه بالازرق ، لقد اخترت هذا عندما وقعت عقد مع ابليس نفسه واخذت الرحلة الي هناك مدفوعه التكاليف ذات اتجاه واحد ، ولكنني ماطلت كثير لعلي اجد شئ يجعلني اتحدي كل شئ وارجع الي ذاك الطفل الذي كان اكبر مخاوفه الوحش اسفل سريره ، ولكن العالم مظلم ولم اري منه سوا الحزن والاسئ فقدت من كانت تعني لي الحياة تلك التي كان ينتفض لها قلبي كلما سمعت اسمها ، تلك النظرات الحادة الثاقبة التي كانت تخترقني وتعرف ما في قلبي بدون حتي ان تتحرك شفاتاي ، سلبني العالم اياها ولذلك قمت بالعقد مع الشياطين في حضرت لوسيفر في منتصف رقاة تشبه نجمة داود نقشت علي بلاط عرش لوسيفر في الدرك الاسفل من الجحيم ، ولا مجال للتراجع ابدا..حسنا كنت آمل ان يبتسم لي احدهم وانا في خضم تفكيري بشان التوقيع ، اقسم انني كنت لاتراجع ، ولكن هكذا ستكون الامور ..علي ارض معركتي جندي من الحرب العالمية الاولي ومعي آله حرب ولكن لدي رصاصة واحدة فقط ، ياتي في الجهة المقابلة جحافل تحترق تقبل علي بسرعه الضوء سرعان ما اصبح بيني وبينها بعض الخطوات ، انا اعرفكم اليس كذلك ! كنت اعرف انني ساقبلكم من جديد وكنت اعرف ان لكم حقوق وتريدون الان اخذها وحان موعد دفع الدين . نعم لكم هذا ولكننا الان في الجحيم وليس النعيم لذا من يريد ان ياخذ حقه اولا فليتقدم ..اغمض عيني واعرف ما سيحدث تبعا افكر ماذا سيحدث الان ، كل شئ يتحرك في هدوء الان فقوة العقل الباطني تفوق سرعة العقل الادراكي ملايين المرات ، اشعر بكل ذرة هوأء ساخنة تمر من جانب اذني ، صوت قريب وبطئ جدا لدرجة انني تذكرت بوق سفينة تايتنك وانا اقف علي حافته ، صداع يدوي في كل مكان حاولي ، تلك الجحافل ليست سوا كل شئ سيئ قمت به كأسي المسكوب لحظات غضبي ، سيجارتي في ازهي اشكالها من ماركة مارلبورو قد استعادت رونقها فانا كنت اهينها وها هيا كما توقعت تريد الانتقام ، ولها كل الحق في هذا ، بضع خطوات قليلة والصوت يدوي في اركان ساحة الحرب ، ايعقل ان ادعهم ياخذون ما لهم ساعطيهم ما ارادو من كان له الحق في شئ هياااا تعالو ، فتحت عيني وكنت قد وجهت سلاحي علي قائدهم لاجد انها كانت اعظم امنيات حياتي ، هل هذه انتي … ايمكنني ان اخبرك انني افتقدك ، حسن لقد فقدتك وانا علي وجه العالم وهنا ايضا سافقدك … هذا ما يدعي بعدل العالم ، ان تفقد كل عزيز عليك وانت علي قيد الحياة وحتي وانت في اسفل درجات الجحيم ، حسنا تبا لكل شئ وتبا لي مرتين ، مرة قبل رحلتي الي هنا واخري من اجل ما جئت لاجله ، رصاصة تستقر في عقلي في تلك الاونة وانتهي كل شئ …
Subscribe
Login
0 تعليقات
الأكثر تصويتاً