بعد افتتاح قناة السويس بعدة سنوات كان يتم العمل على انشاء قطار يصل بين المنصورة و المطرية و استعانت شركة بلجيكية بابرع مهندسيها لكى لا تفشل فى النزال ضد الشركات المنافسة فـ قدم احدى الشركاء فى امتلاك الشركة و هو المليونير البلجيكي ” ادوارد لويس امبان ” .. لكونه عبقريا فى الهندسة و انه له باع من النجاحات فى انشاء خطوط الترام و القطارات التى سبق و انشأ العديد منها فى مختلف العواصم الاوروبية , منها مترو باريس الذى بسببه حصل على لقب ” البارون ” من ملك فرنسا حينها .. و برغم انه فقد ذلك المشروع لسيطرة الانجليز عليه الا انه قرر انه لن يٌقيم فى بلد غير مصر .. وقع فى عشقها بالرغم من انه كان يحب الترحال فـ رأى ما رأى من بلاد اجمل و اروع من مصر .. حيث انه سبق و رحل بثروته الطائلة من بروكسل – بعد انشائه لبنك بروكسل – الى المكسيك و منها الى البرازيل ثم امريكا الجنوبية فـ اسفل فى وسط القارة السمراء تحديدا فى الكونغو و حقق ثروة طائلة جدا هنالك ثم الى الهند و هناك علم ان السحر و الجمال لا مكان له الا فى بلاد الشرق فـ استقر فى الهند لسنوات عديدة اتطلع بها على الاساطير القديمة و هناك تم استدعاؤه ليشارك فى مشروعات شركته فى مصر التى سكنت قلبه من اول مرة وطأت قدمه ارضها .. اسس شركته ” واحة هليولوليس ” التى قامت بشراء مساحة كبيرة فى الصحراء – فى مصر الجديدة حاليا – من الحكومة البريطانية بمبلغ كبير جدا .. فـ اتم العمل على البنية التحتية بها من خطوط الكهرباء و الصرف و غيرها من الخدمات و فنادق مثل فندق ” هليوبوليس بالاس ” و ملاعب جولف و مضمار سباق خيول و منتجعات راقية ..
حيث انه كان يطمح لانشاء قاهرة جديدة تضاهى فى الرقى ارقى مدن اوروبا .. كم احبها هذا الرجل !
قرر انه لن يرحل عن مصر حتى وفاته .. و لن يوارى سوءته غير ترابها حتى و ان قُبضت روحه خارجها ، و قد حدث .. فـ فى العام 1929 توفى البارون امبان فى بلده الاولى بلجيكا و دفن تحت كنيسة البازليك – بمصر الجديدة القاهرة – فى بلده الثانية مصر .
و قبل وفاته بسنوات انشأ قصر ليقيم فيه بالمكان الذى ذاب فيه عشقا .. ف اختار البارون ” امبان ” مكان فى الصحراء بين القاهرة و السويس يتمتع بصفاء الجو و نقاء الهواء .. لم يكن يعلم احد ان هذا الاقتصادى يخطط لبناء قصر لا مثيل له فى الدنيا .. القصر الاكثر غرابة و رعبا فى مصر ” قصر البارون ” .
Subscribe
Login
0 تعليقات
الأكثر تصويتاً