حكم إفطار الحامل فى رمضان
حكم إفطار الحامل فى رمضان “دار الإفتاء”
- أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه بناء على قول الأطباء فيجوز للحامل والمرضع الإفطار فى رمضان مع تعويض الأيام بعد انقضاء الحمل والرضاعة إذا كان الصوم
يضر بها أو بالجنين أو بالطفل الرضيع ولا تخرج كفارة.
- إذا كانت المرأة الحامل تخشى على نفسها وعلى جنينها بأنها ستصاب بالأذى أو الإرهاق نتيجة الامتناع عن الأكل والشرب أو لتناول بعض الأدوية.
أو إذا نصحها الطبيب المختص بعدم الصيام ، فإنها تتوقف عن الصيام وتحتاج فقط للتعويض لهذه الأيام ولا يجوز عليها دفع الكفارة او الفدية بدلاً عن القضاء.
- أما إن كانت مشقة الصيام طبيعية محتملة، وليس على الحامل أو الجنين ضرر من الصيام فلا يجوز للمرأة الحامل أن تفطر، لذا ننصح بمراجعة الطبيب المختص
وسؤاله عن إمكانية الصيام.
- فعن أنس بن مالك- رضي الله عنه- عن النبيّ- صلّى الله عليه وسلّم قال: (إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ وضعَ عنِ المسافرِ شطرَ الصَّلاةِ، وعنِ المسافرِ والحاملِ والمرضعِ الصَّومَ، أوِ الصِّيام)
هل يجب الصيام على الحامل ؟
إنّ الأصل في هذه المسألة هو أنّ الحامل يجب عليها الصيام في رمضان، إلا أنّ الشرع قد رخص للحامل أن تفطر في عدة حالات حتى لا تكون الأمور شاقة عليها.
وتتمثل فيما ما يلى:
حكم إفطار الحامل في رمضان بلا سبب
إذا كانت الحامل متيقنة من تأثير الصيام عليها أو على الجنين أو كليهما ليس تأثير سلبى ، فلا يجوز للحامل أن تقطع صيامها في رمضان ، لمجرد
أنها خائفة من الأذى لمجرد الوهم بذلك دون التأكد منه وكذلك لا يجوز لها الإفطار بغير سبب أو بناء على طلب زوجها أو غيره.
حكم إفطار الحامل في رمضان خوفًا على نفسها أو جنينها
- اتّفق الفقهاء على وجوب القضاء في حقّ المرأة الحامل إذا أفطرت خوفاً على نفسها، أو كان فطرها خوفاً على نفسها وعلى حياة جنينها، فتقضي ما فاتها
من شهر رمضان، ولا فدية عليها في ذلك؛ مثل من صام بسبب المرض ، قيقضى ما لم يصومه من الأيام وليس عليه فدية.
- كما اتفقوا على أنه إذا كان سبب عدم صيام الحامل هو الخوف على الجنين فقط وليس الخوف على نفسها فعليها قضاء هذه الأيام ، وتعدّدت آرائهم في حُكم
الفدية في حقّها.
وتمثلت أراء المذاهب الأربعة فيما يأتى:
رأى المالكية:
- إذا خافت المرأة الحامل أن يكون الصيام سبب فى مرضها أو انه يزيد من مرضها فيجوز لها أن تفطر ، أما إذا كان الصيام يضرها بشدة أو سوف يتسبب فى هلاكها فيجب عليها الإفطار.
- إذا خافت الحامل أن يتضرر جنينها بسبب صيامها فيجوز لها أن تفطر ، إن كان صيامها سيكون سببًا في هلاك الجنين أو أن يلحق به ضرر شديد فإن إفطارها واجب.
رأى الحنفية:
- يجوز للحامل أن تفطر إن خافت ضررًا على نفسها من المرض.
- إذا كان الصيام سيضر بجنينها فيجوز للحامل أن تفطر.
رأى الشافعية والحنابلة:
- ذهبوا إلى أنّ المرأة الحامل إذا أفطرت في شهر رمضان خوفاً على جنينها فقط وجب عليها القضاء للأيام التى تم إفطارها والفدية معاً؛ فتطعم عن كلّ يوم أفطرت
فيه مسكيناً، ثمّ تقضي ما فاتَها.
كفارة إفطار الحامل فى رمضان
إن الفقهاء يفرقون بين إفطار الحامل خوفًا على جنينها، وبين إفطارها خوفًا على نفسها.
- إذا كان إفطار الحامل خوفًا على نفسها؛ فإنه لا يجب عليها الفدية(إطعام مسكين)، لكنها تحتاج فقط إلى التعويض عن كل يوم لم تصمه.
- إذا كان إفطار الحامل خوفا على جنينها وجب عليها الفدية والقضاء.
- ولكن بعض الفقهاء يرون أن هذا ليس واجباً على الحامل في الحالتين (الإفطارخوفها على نفسها أو خوفاً على جنينها) بل يجب عليها القضاء فقط؛ مادامت معذورة وتحتاج إلى الإفطار.
- وأشار مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء، إذا كان إفطار الحامل خوفا على جنينها، وأرادت إخراج الفدية؛ فلتخرجها بإطعام مسكين عن كل يوم بجانب قضاء اليوم الذى تم إفطاره، إذا كانت تريد الخروج من الخلاف الواقع بين العلماء والفقهاء.
هل يجوز للحامل إخراج كفارة بدلا من قضاء الصيام عن إفطار رمضان ؟
- صرح مركز فتاوى الأزهر العالمي للإلكترونيات أن من أفطر أيام رمضان بعذر مقبول (شرعى) عليه أن يقضي صيام هذه الأيام ، مشيراً إلى أن قضاء أيام
رمضان واجـب عـلى مـن أفـطر لعذر مـتـي تحققت القدرة عليه للصيام.
- واستشهد «الأزهر» عبر صفحته على (الفيسبوك)، في إجابته عن سؤال: «هل يجب على من أفطرت في رمضان بسبب الحمل قضاء هذه الأيام،
أم يمكن إخراج كفارة؟»، وذلك بما ورد في قوله تعالى : «فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ» الآية 184 من سورة الــبقــرة.
- وأوضح أن الحمل عذر مؤقت لأن الصوم لا ينقطع في رمضان ولأن العذر مؤقت لا بد من القضاء عند إزالة العذر ، إلا إذا كان المرض المزمن الذي
يتعذر معه الصوم.
