رأيتُهُ ..
..أعجبنِي
قلتُ لهُ : ما اسمُكَ أيُّها الفَتى ؟
أوجَسَ منِّي خِيفةً..!
وقدْ بدَتْ خِيفتُهُ..!
قلتُ لهُ : لِي أمْنياتٌ
بين أضلعِي
أدسُّها هنَا
ففرّ هارباً
جَريتُ خَلفهُ لعليّ أقتفِيهِ
فِي الطرِيقِ ، متعَباً
مثلِي ، يريدُ ماءً للحياةِ
لمْ أجدْهُ
ليتَهُ ماتَ
لكَي يملكَ قبراً فِي الترابِ ، في السّحابِ ..!
لمْ أجِدهُ ها هنَا
حَاصَرتُ رقعةً كبيرةً
لعليّ أركنُهْ
في زَاويةٍ
فتّشتُ فِي كلِّ مكانٍ
لمْ أجدْهُ ..
” ليتَهُ يمرُّ بينَ أعينِي محمّلاً
لأستريحَ منْ عَنائِي”..!
..وانْتظرتُهُ طويلاً ،
وتوَارَتْ بالحجابِ ،
ثمّ أعْلنتْ بأنَّهُ السَّرابْ.. !