من عادتي أحمل بين ضلوعي أملا رغم الظلام الملوّح بين ناظريّ في كل خطوة أخطوها بين شوارع هذا الوطن الكبير. ولكن ابتسامة طفل، قهقهة مراهق، و مزحة شيخ إشارات بأنّ لهذا القلب نبضا…فحياة.
دعيت إلى الملتقى المغاربي الأول للقصة القصيرة جدا بعين البيضاء ولاية أم أم البواقي يومي 10، 11 أفريل 2018.
كنت دقيقا في ملاحظاتي، حاضرا بذهني لأعرف مكاني من هذا الجنس الأدبي الجديد. كان النقاش ثريا بالأفكار، دسما بالمعلومات.مداخلات عالية المستوى لقصاصين ونقاد من الجزائر والمغرب وتونس.
من بينهم الباحثة الجزائرية الشابة: سندس أحمد شاوش، من جامعة تبسة التي أثارت اهتامات الكثيرين من القصاصين والنقاد والإعلاميين من بينهم الإعلامي الكبير الأستاذ: أحمد ختاوي، الذي كتب عنها وأثنى عليها الثناء الحسن في عدة جرائد ورقية(يومية كواليس) و ألكترونية(موقع إبداعك).
كانت أصغر ناقدة في الملتقى بيد أن لها رصيدا معرفيا عاليا وهذا من خلال نقاشاتها للناقد الكبار من بينهم محمد محققي، حسن برطال، ميلس بوحفص، ومن خلال حواري ونقاشي معها في أبواب الأدب العربي المتشعبة، علما أنّها تعد لرسالة الدكتوراه (أدب حديث) بجامعة تبسة…أرجو لك التوفيق ابنتي، وبارك الله لك في خطوة.
هي واحدة من أبناء هذا الوطن العظيم الذي يريد – دائما- الوصول إلى الأفضل، يصارع الصعاب من أجل فكرته النبيلة ليثبت للعالم بأنه حفيد العظماء الذين تركوا بصماتهم.اتخذت (لالة فاطمة نسومر) قدوة في التصميم، تحطم اللاءات وهي كالجبال، تحتقر من لا يستطيع تسلقها من أجل معرفة ما تخفيه.
لأجل هذا لا زلت أحتفظ بالأمل في جزائرنا الحبيبة…وإن تمادى الملوحون بالظلام…تحيا الجزائر..