كنا ثلاثة جالسين في الظلام
يحدث بعضنا بعضًا في ملل
لا حياة بلا أمل .. قالها ثم ظل يضحك
الحب أكبر معضلة و النوم الحل الوحيد .. هكذا قال الثاني
أما الثالث فكان في صمتٍ مريب
كنت علي أول الشارع أحاول إيقاف ذلك السائق اللعين
أخبرته وجهتي فقال في تهكم شديد “لا مش طريقي “
من منا يدري ما الطريق … من منا يعلم ما العمل
في الحب و النوم و الحياة .. لا أمل
قد مات داخلنا الهواء بفعل جوع
و مات في خيالنا الامل بفعل شربنا للدماء ..
أصبحت أعرف ما العمل … أصبحت أعرف من أنا …
أنا فكرة تدور في ذهن هذا الثالث ذي الصمت المريب
النور لم أعرف خطاه .. والحب لم يعرفه قلبي منذ سنوات
حتي الحياة فارقتها ..
لو يعلم هؤلاء الرفاق أن الظلام ليس الظلام
او أن ضوءاً لن يجئ ..
لو يعلموا أن الكفن انشق عنهم من ساعات ….
أما أنا فلن أموت ..
أجري مجرى الرياح و أسير في كل الدروب
عني أبدًا لن يحيد الأمل ..
سأنجو دومًا من العذاب و الموت والاعتقال .. أطير في كل الفضاء …
لكني دومًا عند اقتناعي بأنه …
لا حياة بلا أمل
ولا أمل مع الجوع