كيفيه اكتساب طاقه ايجابيه في وجود سلبيات في الحياه
الطاقة الإيجابية
نظرا للظرف التي نمر بها هذه الفتره من حوادث مريعه تثير النفس وتسبب الاكتئاب والزعر لدي الاشخاض وتكون حالتهم النفسيه غير مستقره، حيث لابد ان تبنى طاقة الأشخاص سواءً أكانت سلبية أم إيجابيّة بحسب مشاعرهم التي يحملونها من الماضي أو الحاضر، ومن عقليتهم نفسها وأفكارهم وتصوراتهم عن الحياة، وعلى هذا النحو يُشِع البعض منهم طاقة إيجابيّة أما البعض الأخر فيُشع طاقة سلبيّة. وقد تظهر هذه الطاقة لدى البعض بصورة طبيعية أما البعض الآخر فقد يحتاج للقيام بمجهود شخصيّ لاكتسابها.
حيث إنّ الطاقة الإيجابيّة ما هي إلا مجموعة من المواقف والمشاعر وطرق التفكير وأنماطه على نحوٍ إيجابي، وتتمثل جميعها بالمحبة والعطف والكرم والتفاؤل والحماس والسعادة. كما وتمنح الإيجابية الشخص القدرة على أن يُشعر من حوله بالأمان والاسترخاء والمتعة. فوجود شخص يحمل طاقة إيجابيّة تجعله يبعث لمن حوله شعوراً مماثلاً له.
كيفية الحصول على طاقة إيجابية
أن يمتلك الشخص طاقة إيجابيّة ليس بالأمر السهل، ولكنها تستحق الجهد المبذول للحصول عليها، حيث أن التفكير الإيجابيّ يؤثر بشكل مباشر على نفسيّة الفرد وصحته البدنية، كما وتزيد من إنتاجايته وبالتالي تحقيق أهدافه وأيضاً سيستطيع التأثير في المجتمع. وفيما يلي بعض الطرق التي يجب القيام بها للحصول على الطاقة الإيجابيّة.
التفكير الإيجابي توقف عن الحديث السلبي مع النفس للتخلص من التوتر
يساعد التفكير الإيجابي في التعامل مع الضغوط، كما يمكنه تحسين صحتك. حاول التغلب على الحديث السلبي مع النفس من خلال ممارسة الأمثلة الموضحة.
#هل تنظر إلى نصف الكوب الممتلئ أم الفارغ ؟
تعكس كيفية إجابتك لهذا السؤال العتيق عن التفكير الإيجابي نظرتك إلى الحياة، وسلوكك تجاه نفسك، وما إذا كنت متفائلًا أم متشائمًا؛ بل إن هذا الأمر يمكن أن يؤثر في صحتك. وتظهر بعض الدراسات بالفعل أن سمات الشخصية مثل التفاؤل والتشاؤم يمكن أن تؤثِّر في عدة مناطق من صحتنا وعافيتنا. يُعد التفكير الإيجابي الذي يصحب التفاؤل عادةً جزءًا أساسيًّا من التحكم في التوتر الفعال. ويصحب التحكم في التوتر الفعال العديد من المزايا الصحية. إذا كنت تميل إلى التفكير المتشائم، فلا داعي لليأس؛ لأن بإمكانك تعلم مهارات التفكير الإيجابي.
المنافع الصحية للتفكير الإيجابي
يواصل الباحثون جهودهم في اكتشاف آثار التفكير الإيجابي والتفاؤل على الصحة. وتتضمَّن المنافع الصحية التي قد يُوفِّرها التفكير الإيجابي ما يلي:
- تحسن مهارات التكيف خلال الأوقات الصعبة وأوقات التوتر.
- خفض معدلات الاكتئاب.
- تقليل مستويات الشعور بالتوتر والألم.
- التمتع بصحة نفسية وبدنية أفضل.
- إطالة أمد التمتُّع بالحياة الصحية.
- تقليل مخاطر الوفاة الناجمة عن الحالات التنفسية المرضية.
- تجنب التفكير في سلبيات الحياه المقلقه كالاخبار التي تسبب تعب نفسي مقلق.
- تقليل مخاطر الوفاة الناجمة عن العدوى.
ليس من الواضح لماذا يتمتَّع الأشخاص الذين يمارسون التفكير الإيجابي بهذه المنافع الصحية. تَرَى إحدى النظريات أن التحلِّي بنظرة إيجابية يُتيح لكَ التأقلم بطريقة أفضل مع المواقف المسبِّبة للتوتُّر؛ مما يُقلِّل الآثار الصحية السيئة التي يُسبِّبها الضغط النفسي لجسدك.
ومن المعتقد أيضًا أن الأشخاص الإيجابيين والمتفائلين يميلون إلى اتباع أنماط حياة أكثر صحة، فهم يمارسون المزيد من الأنشطة البدنية ويتبعون نظامًا غذائيًا أكثر صحة ولا يدخنون أو يتناولون الكحوليات بشكل مفرط.
تحويل الأمور السلبية إلى إيجابية
من الطبيعي حدوث بعض المشاكل أو بعض الأمور الصعبة، ولكن طريقة التعامل مع هذه الأحداث تحدد الطاقة التي يمتلكها الشخص سواء كانت إيجابيّة أو سلبيّة، ويمكن أن يبعث الإيجابية في نفسه من خلال عدم التفكير المستمر في الأمر إذا لم يكن هناك شيء يمكن للشخص القيام به لتحسين الوضع الراهن، وعدم التحدث كثيراً حول الموضوع فذلك يعطي طاقة وأفكار سلبية للشخص، كما ويجب البحث عن الجوانب الجيدة والدروس المستفادة مما حدث بدلاً من الجوانب السلبية، كما ويحتاج الشخص من وقت لآخر إلى التحدث عمّا يشعر به من ضيق أو ما يحدث له من مشاكل إلى أحد أصدقائه أو أقرابه، ولكن يجب تجنب التحدث عن هذه المشاكل بطريقة سلبيّة، كأن يقول الشخص: أشعر بأن ضغط العمل قد سبب لي الإرهاق والضغط بشكل كبير، بل يجب قول: رغم ضغط العمل ومشاكله إلا أنني أستطيع تخطي الأمر وحل هذه المشاكل بسرعة.
التعرف على التفكير السلبي
هل أنت غير متأكد مما إذا كان حديثك إلى نفسك إيجابيًا أم سلبيًا؟ تشمل بعض الأشكال المعروفة للحديث السلبي مع النفس ما يلي:
- القُطبية ترى الأمور إما جيدة وإما سيئة. ولا توجد حلول وسط.
- شخصنة الأمور عندما يحدث شيء سَيِّئ، تلوم نفسك تلقائيًّا. على سبيل المثال، سمعتَ أنه ألغيت أمسية الخروج مع الأصدقاء وتفترض أن الخطط تغيرت لأنه لا أحد يريد وجودك.
- اختلاق الكوارث تتوقع الأسوأ تلقائيًا دون أن تكون هناك حقائق تدل على أن الأسوأ سيحدث. يتلقى المقهى طلبك وأنت في سيارتك وتحصل على طلب غير الذي تريده، ومن ثم تظن أن بقية أحداث يومك ستكون كارثية.
- البحث عن الكمال يعرّضك الحفاظ على المعايير المستحيلة ومحاولة أن تكون أكثر مثالية للفشل.
- التنقية تضخيم النواحي السلبية لموقف ما وتجاهل جميع النواحي الإيجابية فيه. فعلى سبيل المثال، كان يومك في العمل رائعًا. أكملت جميع مهامك قبل الوقت المحدد وتمت مجاملتك على إنهاء المهمة بسرعة وبدقة. لكنك في المساء تركز فقط على خطتك لتنفيذ مهام أكثر وتنسى المجاملات التي تلقيتها.
- اللوم تحاول أن تقول إن شخصًا آخر مسؤول عما حدث لك بدلاً من مسؤوليتك أنت. وبهذا تتجنب تحمُّل المسؤولية عن أفكارك ومشاعرك.
التركيز على التفكير الإيجابي
يمكنك أن تتعلم كيف تحوِّل التفكير السلبي إلى تفكير إيجابي. وهذه العملية بسيطة، لكنها تحتاج إلى وقت وممارسة لتكتسب عادة جديدة في نهاية الأمر. وفيما يلي بعض الطرق كي تفكر وتتصرف بطريقة أكثر إيجابية وتفاؤلاً:
- قيّم نفسك توقف وقيّم ما تفكر فيه بشكل متكرر خلال اليوم. وإذا وجدت أن أغلب أفكارك سلبية، فحاول إيجاد طريقة لوضع لمسة إيجابية عليها.
- كن منفتحًا للمزاح أعطِ نفسك الإذن للابتسام أو الضحك خاصة أثناء الأوقات العصيبة. ابحث عن المرح فيما يحدث كل يوم. حينما تضحك من الحياة، ستشعر بتوتر أقل.
- حدد ما تريد تغييره إذا كنت تريد أن تصبح أكثر تفاؤلاً ويكون تفكيرك أكثر إيجابية، فحدد أولاً جوانب الحياة التي تفكر فيها عادة بطريقة سلبية؛ سواء كانت العمل أو الانتقالات اليومية أو تقلبات الحياة أو علاقاتك. يمكنك البدء بشكل بسيط بالتركيز على أحد الجوانب لتفكر فيها وتتعامل معها بطريقة أكثر إيجابية. فكر بشكل إيجابي للتحكم في توترك بدلاً من التفكير بشكل سلبي.
- اتبع نمط حياة صحيًّا احرص على ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة تقريبًا في معظم أيام الأسبوع. ويمكنك أيضًا تقسيمها على فترات مدة كل منها 5 أو 10 دقائق خلال اليوم. فممارسة الرياضة قد تؤثر إيجابيًا في مزاجك وتخلصك من التوتر. اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا لتوفير الطاقة لعقلك وجسدك. احصل على قسط كافٍ من النوم. وتعلم أساليب التعامل مع التوتر.
- جرّب الحديث الإيجابي مع النفس ابدأ بهذه القاعدة البسيطة: لا تُحدِّث نفسك بأي شيء لم تكن لتقوله للآخرين. كن رفيقًا بنفسك وشجعها. إذا خطرت لك فكرة سلبية، فقيِّمها بطريقة عقلانية واستجب للتأكيدات بشأن ما تتميز به من صفات جيدة. فكِّر في أشياء تقدرها في حياتك.
- خالط الأشخاص الإيجابيين تأكد من وجود أشخاص إيجابيين وداعمين يمكنك الاعتماد عليهم لتزويدك بالنصائح والملاحظات المفيدة. وعلى الجانب الآخر، قد يرفع الأشخاص السلبيون مستوى التوتر لديك ويجعلونك تشك في قدرتك على التعامل مع الضغوط بطرق صحية.
ممارسة التفكير الإيجابي يوميًّا
إذا كنتَ تميل إلى أن يكون لديكَ نظرة سلبية، فلا تتوقَّعْ أن تُصبح متفائلًا بين عشية وضحاها. ولكن مع الممارسة، سيتضمَّن حديثكَ الذاتي نقدًا ذاتيًّا أقل وقبولًا أكثر لنفسك. قد تُصبح أيضًا أقل انتقادًا للعالم من حولك.
عندما تكون حالتكَ الذهنية متفائلة بشكل عام، تَزيد قدرتكَ على التعامُل مع التوتُّر اليومي بطريقة بناءة أكثر. قد تُساهم هذه القدرة في الفوائد الصحية للتفكير الإيجابي الملحوظة على نطاق واسع.
إحاطة النفس بأشخاص إيجابيين
على الفرد إنشاء دائرة إيجابية خاصة به؛ لاكتساب الأفكار والطاقة الإيجابيّة، من خلال إحاطة نفسه بأشخاص إيجابيين وناجحين، قادرين على بث هذه الطاقة بشكل طبيعي دون تصنع أو تكلف، كما ويفضل التعاون معهم على تبادل الطاقة الإيجابية؛ للحفاظ على جو إيجابي وخالٍ من الطاقة السلبية.
إيجاد القوة الداخلية
إنّ أكثر ما يؤثر سلباً بالفرد هو الشك بقدراته وعدم الثقة بنفسه والخوف، تلك المشاعر تولد طاقة سلبية كبيرة تؤثر على الشخص وتمنعه من إظهار كافة قدارته، لذلك يجب الإيمان بالنفس وتعزيز الثقة فيها والتخلي عن الخوف وخوض المغامرات وكل ما هو جديد والتغلب على المواقف الصعبة في حال وجدت أثناء ذلك، فهذا من شأنه إظهار الإيجابية في الحياة.
التأمل في بداية اليوم
إن ممارسة التأمل من شأنها أن تمد الفرد بالطاقة الإيجابية بكافة أشكالها، فمن الممكن ممارستها من خلال الجلوس بوضعية مريحة والاسترخاء بشكل تام بحيث يستطيع الفرد هنا التحكم بأفكاره واستحضار الأفكار والمواقف الإيجابية، كما يمكن أخذ شهيق وزفير بشكل عميق لزيادة التركيز وتحقيق ردود الفعل الإيجابية.
نسيان الماضي
لا يمكن إعادة الماضي أو تغيير ما حدث في ذلك الوقت، ولكن يمكن للفرد أن يتخلى عن المشاعر السلبية التي يشعر بها تجاهه مراراً وتكراراً مثل الألم وخيبة الأمل والحزن والغضب وذلك لكي ينساه وينسى ما حدث فيه. ويجب عليه عدم جعله عائقاً أمامه بحيث يبقى واقفاً على عتباته لا يستطيع بسببه التقدم إلى الأمام. كما ويجب أن يكون درساً لتعلم الأخطاء منه وبالتالي تجنب تكرارها.