الفرق بين فدية وكفارة الصيام
الفرق بين فدية وكفارة الصيام
ماهى الكفارة ؟
- لغوياً: هى الستر والتغطية وهى سيلة يكفر بها المسلمون عن ذنوبهم ، وتكون إما بإخراج صدقة أو صوم ، وسميت بذلك الإسم لأنها تستر ما ارتكبه المسلم من ذنب.
- إصطلاحاً: هى اسم يطلق على الأعمال التي من شأنها أن تكفر بعض ما فعله المسلم من الأخطاء، فإن فعلها أعفي من المؤاخذة على الذنب في الدنيا والآخرة، وهذه الأعمال كثيرة، وقد نص القرآن الكريم والسنة على أنّ أدائها سبيل لتكفير بعض الذنوب.
الحكمة من شرعية التوبة:
هي إلزام المسلم على فعل عمل صالح يحفظه من الذنوب التي ارتكبها ، وهذا العمل الصالح يمثل عبادة محددة ، يتقرب بها المسلم إلى الله سبحانه-وتعالى . ومنها
على سبيل المثال: إطعام المساكين، وعِتق الرقاب، والصيام.
ما هى الفدية ؟
- لغويا ً: هى مقدار من المال ونحوه يدفعه الأسير أو من هو في مقامه تخليصاً لنفسه من الأسر.
- إصطلاحاً: هى البدل الذي يخرجه المكلف تخليصاً لنفسه من أثر سيء أو مكروهٍ يتوجّه إليه.
- ويمكن للمكلف أن يؤدّي ما عليه من كفارة أو فدية في أي وقت يستطيعه، فليس لهما وقت محدد ، إلّا أن الإسرع في إخراجهما أفضل من التأخير، وتأديتهما
في شهر رمضان لها ثواب أكبر، ويذهب الحنابلة إلى أن أداء الكفارة يجب أن يكون مباشرة.
ما هو الفرق بين فدية وكفارة الصيام ؟
الفدية:
الفدية هي المذكورة في قول الله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 184].
وهى أن من لا يستطيع الصوم فإنه يفطر ويخرج عن كل يوم أفطره فدية طعام مسكين.
الفدية تتمثل عن:
- المريض مرضاً مزمناً لا أمل فى شفاؤه ، والمرأة الحامل والمرضع التي تخاف على وطفلها تقضي وتطعم مسكيناً ولكن الراجح
من أقوال الفقهاء أن الحامل والمرضع تقضيان فقط.(صيام الأيام التى أفطرتها).
- قال جمهور الفقهاء من كان عليه قضاء من رمضان سابق ودخل رمضان التالي ولم يقضى الأيام التى لم يصمها ، فعليه القضاء والفدية معاُ ، وقال “الحنفية”
يلزمه القضاء بدون فدية وهو أرجح قولي العلماء في هذه المسألة.
الفرق بين فدية وكفارة الصيام
الكفارة:
الكفارة فهي التي ورد ذكرها في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هلكت يا رسول الله، قال: وما أهلكك؟
🔸 قال: وقعت على امرأتي في رمضان، قال: هل تجد ما تعتق رقبة؟
🔹قال: لا، قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا، قال: فهل تجد ما تطعم ستين مسكيناً؟ قال: لا، قال: ثم جلس، فأوتي النبي صلى الله عليه وسلم بِعَرَقٍ فيه تمر، فقال صلى الله عليه وسلم: تصدق بهذا، قال: أفقر منا؟ فما بين لابتيها أهل بيت أحوج منا، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه ثم قال: اذهب فأطعمه أهلك» (رواه البخاري ومسلم).
والكفارة لها ثلاث خصال تتمثل فيما يلى:
- الأول: عتق رقبة.
- الثاني: صيام شهرين متتابعين ، دون الإنقطاع بينهم إلا للأعذار الشرعية مثل “المرض”.
- الثالث: إطعام 60 مسكينًا اقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم.
الكفارة تتمثل عن:
والكفارة خاصة عند جمهور أهل العلم بمن جامع زوجته في نهار رمضان متعمداً فقط وهو الرأى الأرجح.
وقال بعض أهل العلم: تجب الكفارة في حق من تعمد انتهاك حرمة صوم رمضان سواء كان ذلك بأكل أو شرب أو جماع.
والكفارة واجبة عند جمهور العلماء وهى صوم ستين يوماً متتابعةً لا يصح قطعها إلا بعذر شرعي، فإن كان عاجزاً عن الصيام فإنه يقوم بإطعام ستين مسكيناً.
ومما يدل على الترتيب في الكفارة ما جاء في رواية لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للرجل: «أعتق رقبة، قال: لا أجد، قال: صم شهرين متتابعين، قال: لا أطيق، قال: أطعم ستين مسكيناً، قال: لا أجد» (رواه ابن ماجة).
على من تجب الكفارة الكبرى فى الصيام ؟
الكفارات فى الصيام
واجب المرأة أنها إذا أفطرت من الحمل أو الرضاعة في رمضان فعليها أن تحصي الأيام التي أفطرتها ، وبعد انتهاء العذر الذي منعها من الصيام تبدأ في قضاء هذه
الأيام. ، حتى لو كانت بشكل متقطع على مدار العام.
الإطعام بدلاً من الصيام
- إذا كان العذر موجوداً ففي هذه الحالة تخرج عن كل يوم فدية وهي إطعام مسكين واحد.
كفارة الصيام 60 يومًا
قالت دار الافتاء: إن الفقهاء اختلفوا في من يلزم عليه صيام 60 يوماً. ومنهم من يعتقد أن التعدي على حرمة هذا الشهر بإفطار نهاره عمدًا بأي نوع من الإفطار
(كطعام ، أو شراب ، أو جماع) يجب عليه القضاء مع الكفارة ، وذلك بصيام شهرين متتاليين دون فواصل.
يرى البعض الآخر أن (الجماع فقط) هو الذي يوجب الكفارة أي صيام شهرين متتابعين ، وذلك بما ورد فى الحديث الذى رواه البخاري.
عن أَبِي هُرَيْرَةَ – رضى الله عنه – قَالَ” جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ هَلَكْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. 🔹قَالَ « وَمَا أَهْلَكَكَ ». 🔸 قَالَ وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِى فِى رَمَضَانَ. 🔹 قَالَ «هَلْ تَجِدُ مَا تُعْتِقُ رَقَبَةً». 🔸 قَالَ لاَ. قَالَ « فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ». 🔸قَالَ لاَ. قَالَ «فَهَلْ تَجِدُ مَا تُطْعِمُ سِتِّينَ مِسْكِينًا». 🔸 قَالَ لاَ – قَالَ – ثُمَّ جَلَسَ فَأُتِىَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- بِعَرَقٍ فِيهِ تَمْرٌ. فَقَالَ «تَصَدَّقْ بِهَذَا». قَالَ أَفْقَرَ مِنَّا فَمَا بَيْنَ لاَبَتَيْهَا أَهْلُ بَيْتٍ أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنَّا. فَضَحِكَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ ثُمَّ قَالَ « اذْهَبْ فَأَطْعِمْهُ أَهْلَكَ ».
- فمن هذا الحديث أخذ العلماء أن الجماع هو الذي يوجب هذه الكفارة.